الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار الدابوكستين لعلاج سرعة القذف وكيفية عمله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرأت في الإنترنت عن دواء جديد اسمه (دابوكستين Dapoxetine) لعلاج سرعة القذف، فهل توجد معلومات متوفرة لديكم عن هذا الدواء؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رحال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار الدابوكستين يعتبر من الأدوية التي ينتظر منها أن تكون واعدة وجيدة جداً في علاج سرعة القذف لدى الرجال، والتي تعتبر من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً على مستوى العالم، ولكن هناك عدة أمور تتعلق بهذا الأمر.

وأما كيفية عمل هذا الدواء فإن عقار الدابوكستين من مجموعة (Ssri)، حيث يعمل على زيادة هرمون السيروتونين في النهايات العصبية وبالتالي يحسن كثيراً من مشكلة سرعة القذف، وقد قدمت شركة (Lilly) هذا العقار في البداية كمضاد للاكتئاب ويجري الآن محاولة الحصول على موافقة (Fda) (إدارة الغذاء والدواء الأميركية) من أجل ترخيص هذا الدواء كعلاج لسرعة القذف، حيث أنه لا يوجد دواء واحد إلى الآن مسموح ومرخص به دولياً كعلاج لسرعة القذف.

ويدخل الدابوكستين في المرحلة الثالثة من مراحل قبول الدواء، حيث يحتاج أي دواء إلى أربعة مراحل لترخيصه دوليا وطرحه في الأسواق بشكل رسمي من قبل هذه الإدارة.

وكان لشركة (Lilly) الفرصة لإنتاجه في المرحلة الثانية ولكنها تراجعت، وإذا تم قبوله من (Fda) ستأخذ شركة (Ortho-mcneil pharmaceutical، Inc) تسويقه في أمريكا، ولكن يتوقع بعض الخبراء أن لا يتم قبول هذا الدواء نظراً للخوف من الآثار التي قد تنتج على المدى البعيد من استخدامه، مثل بعض الاضطرابات العصبية وبعض المشاكل الجلدية وكذلك الضعف العام أو ضعف الانتصاب أو الصداع ومشاكل المعدة.

لذلك علينا الانتظار لمعرفة ما ستكون عليه الأمور، بمعنى هل سيقبل هذا الدواء من (Fda) ويتم طرحه في السوق كأول علاج مرخص لسرعة القذف، والذي أتوقع أن يكون له دور جيد وفعال في علاج هذه المشكلة؟
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً