الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة الكلام عند وجود الأشخاص

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من صعوبة في الكلام، ليست صعوبة في النطق، بمعنى أنني أستطيع النطق ولكن لا أستطيع لفظها لوجود أشخاص، أو عندما أكون في نفسية متعبة لدرجة أنني أحفظ الكلمة التي لا أستطيع لفظها وأحاول أن لا أكررها في كلامي وأتفاداها تماماً، وأشعر بالخوف من ذكرها، ويوترني التفكير في لفظها، وهذه المشكلة لدي من الصغر وحتى الآن.
أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فيروز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دامت هذه الحالة معك منذ الصغر، فحقيقة أنا أرى أنها ربما تكون مرتبطة بنوع من الخجل ثم يتطور هذا الخجل إلى درجة بسيطة من المخاوف الاجتماعية، وأيضاً أعتقد أن هناك جانبا وسواسيا حدث لك بجانب من التطبع وأصبحت تصابين بالقلق التوقيعي في أنك لا تحسني الكلام، وهذا بالطبع أثر على أدائك.

أختي: أنت محتاجة لما يعرف بتصحيح المفاهيم، يجب أن تصححي مفاهيمك حول نفسك، بمعنى أن تركزي في كلامك ولا تراقبي نفسك مراقبةً شديدة، عليك أن تقومي بتسجيل بعض المقاطع وقراءة هذه المقاطع، وأيضاً يمكنك أن تستمعي بعد ذلك لما تقومي بتسجيله، ومن خلال هذا الاستماع سوف تجني بعض الفوائد إن شاء الله:

الفائدة الأولى: سوف تستطيعين أن تميزي الصعوبات التي تواجهك في نطق الحروف والكلمات، ومن ثم تعيدي تسجيلها وتكرارها وهذا بالطبع سوف يحسن من كلامك.

والفائدة الثانية وهي الأهم: أنك سوف تلاحظين أن أداءك أفضل مما كنت تتصورين، وهذا بالطبع يؤدي نوعاً من التحفيز الداخلي ويحسن من كلامك.

أنصحك أيضاً أن تحاولي القراءة بصوت مرتفع وأنت لوحدك، هذا -إن شاء الله- سوف يساعدك كثيراً، ولا شك أن قراءة القرآن الكريم بصورة صحيحة تؤدي إلى فصاحة اللسان وتحسين النطق، وإذا كنت تحسين بنوع من المخاوف الحقيقية ربما يكون من الأفضل لك أن تتناولي جرعة صغيرة من أحد الأدوية المزيلة لهذه المخاوف والقلق، وهذا الدواء يعرف باسم زولفت أو لسترال يمكن أن تتناوله بجرعة (50 مليجرام) حبة واحد في اليوم لمدة ثلاثة أشهر ويكون تناوله في المساء ويفضل تناوله بعد تناول الأكل.

أرجو بالطبع أن تكثري من التواصل الاجتماعي، وأنت تعملين في مهنة التمريض، وهذا بالطبع يتطلب المواجهة والحوار مع المرضى، وأعتقد أن هذه فرصة طيبة لك أن تتطوري من مقدراتك الكلامية.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً