الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدة تناول عقار السبراليكس لمرضى القلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة تعرضت لضغوط نفسية صاحبتها نوبات قلق، وقد وصف لي الطبيب عقار سبراليكس بجرعة (5 مليجرامات) لمدة أسبوع، ثم تزداد الجرعة إلى (10 مليجرامات)، وفي بداية تناول العلاج كنت أشعر بالغثيان وبدوخة بسيطة، وقد تحسنت حالتي ولله الحمد منذ بداية الأسبوع الثاني، وأنا الآن في حالة صحية ونفسية جيدة، فما هي مدة تناول العقار؟ حيث أنه مكتوب في النشرة الداخلية أنها يجب أن تمتد إلى ستة أشهر، فهل يمكن أن أكتفي بتناوله شهراً واحداً؟ وهل هناك تأثيرات جانبية عند الإقلاع عنه؟

أفيدوني ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحمد الله تعالى أن حالتك قد تحسنت بصورة جيدة، والأعراض التي ذكرتيها في بداية العلاج تحدث في بعض الحالات عند تناول السبراليكس، مع أنه من أفضل وأميز الأدوية التي ظهرت مؤخراً.

وأما مدة العلاج فإن أقل مدة هي ثلاثة أشهر، وما ذكر عن ستة أشهر فإنه الأفضل والأحوط، والكثير من علماء النفس والأطباء يرون أن العلاج يقسم إلى جرعة البداية ثم الجرعة العلاجية ثم جرعة الاستمرارية ثم الجرعة الوقائية، فهذه المراحل حين نجمعها مع بعضها البعض في النوبات الخفيفة إلى المتوسطة للاكتئاب أو القلق تكون حوالي ستة أشهر، ولكن يظهر أن حالتك خفيفة وبسيطة جداً.

فأنصحك أن تستمري على العلاج ثلاثة أشهر ولا تتوقفي عنه الآن؛ لأن فرصة الانتكاسة تعتبر عالية إذا توقفتِ بعد هذه المدة القصيرة، وتكون الجرعة (10 مليجرامات)، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقفي عنه بنفس الطريقة التي كانت في بداية العلاج، أي تخفض الجرعة إلى (5 مليجرامات) ليلاً واستمري عليها لمدة أسبوعين ثم (5 مليجرامات) يوماً بعد يوم لمدة أسبوع ثم يمكنك أن تتوقفي عن الدواء.

وأرجو أن تلجئي إلى آليات العلاج الأخرى ومنها تمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة في حدود ما هو مقبول ومتوفر، وتنظيم النوم يعتبر من الأشياء المهمة، وهذه إن شاء الله كلها تساعدك.

وأما بالنسبة للضغوط النفسية فهي موجودة في الحياة ولكن يجب دائماً أن لا ننظر إلى الجانب المظلم في الأمور، ويجب أن تبحثي عن الجوانب الإيجابية مهما كانت الضغوط النفسية، ويجب على الإنسان أن يعالج الأمور بحكمة وصبر ويسأل الله تعالى أن يعينه في هذه الأمور.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً