الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القطع الشرجي.. المضاعفات والعلاج

السؤال

السلام عليكم.

أنا مصاب بقطع شرجي، ذهبت للجراح، وقال: إن الأمر بسيط، وليس بحاجة لعملية تحسن حالي، ولكني لا زلت أشعر بوخزات عند المشي، وأحياناً عند الوقوف، لاحظت عند استخدامي للمرهم وعند الضغط -أي كأني أحاول التبرز أكرمكم الله- كأني ألمس شيئاً، قمت بدهنه بالمرهم، مع العلم أن الطبيب قال لي: إن الجرح لا يصل له المرهم؛ لذلك صرف لي تحاميل.

سؤالي:
- هل حالتي تطورت لبواسير؟ وهل هي قابلة لذلك؟
- ما سر الوخزات التي أشعر بها؟
- أنا متخوف من الموضوع ودائم التفكير به حتى أني أهملت المذاكرة بسبب ذلك، فهل الأمر بسيط وهو مجرد احتقان دم كما قال الدكتور؟ لذلك نصحني بالتخفيف من الوزن، وهل حالتي قابلة للتطور؟ مع العلم أني قليل جداً ما أصاب بالإمساك.
- هل الحالة قابلة للتحول لبواسير؟
- هل هناك فترة معلومة لهذا المرض؟ مع العلم أن لي 6 أشهر.

- هل العملية ضرورية مع العلم أن الجرّاح رفض أن يقوم بإجرائها؛ لأن الأمر لا يستحق؟

- كيف تكون وضعية الجلوس للاستفادة من المغاطس الملحية؟

- أعتذر على كثرة الأسئلة، لكن الأمر يقلقني كثيراً، وأنا أفكر به دائماً، أرجو الإجابة بأسرع وقت حتى أتمكن من المذاكرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلم فإن الشرخ الشرجي عبارة عن تمزق سطحي أو تشقق بالجلد عند فتحة الشرج بسبب الإمساك، يترافق مع الألم دم مع البراز، وعادة ما يتوقف نزيف الدم من الشرخ عادة من تلقاء نفسه خلال 5 - 10 دقائق.

وبسبب الإمساك فقد يتواجد شرخ في الشرج مع البواسير؛ لأن كليهما السبب هو الإمساك نفسه، إلا أنه لا يتحول الشرخ إلى بواسير، وفي كثير من الأحوال وبسبب الألم الذي يرافق التبرز فإن المريض يؤجل عملية التبرز؛ مما يؤدي ذلك إلى إمساك، وهذا يؤدي إلى استمرار الحالة؛ لذا في علاج مثل هذه الحالة يجب التركيز على أن تتخلص من الإمساك بتناول الخضروات والسلطات، والأطعمة التي تحتوي على الألياف، واستخدام الملينات في حالة الشرخ الحاد حتى يلتئم الشرخ.

وأحياناً وبسبب الضغط يحصل ما يسمى نزف تحت مخاطية الشرج مسبباً الألم، والإحساس بكتلة صغيرة مؤلمة، وتكون زرقاء ثم تختفي خلال أسابيع، ويفضل عمل مغاطس بأن تجلس في حوض مليء بمحلول من الماء الدافئ، مضافاً إليه ملعقتان كبيرتان من ملح الطعام أو بيكربونات الصودا (صودا الخبز) ولا تستعمل أي نوع من أنواع الصابون على المنطقة المصابة، ثم بعد ذلك قم بتجفيف منطقة الشرج بلطف، ويفضل عملها مرتين إلى ثلاث مرات ولمدة 15-20 دقيقة، واستخدام المراهم المخدرة قبل وبعد كل براز.

واستخدام المراهم أو التحاميل المضادة للبواسير كذلك، وأحياناً تحتوي على الكورتيزون، وهذا يخفف من الالتهاب الموجود حول الشرخ والبواسير.

وأما العلاج الجراحي فيلجأ إليه الطبيب في حالات الشرخ الشرجي الحاد الذي لم يستجب للعلاج الدوائي، وكل حالات الشرخ الشرجي المزمن (المتكرر) الأعراض أو المصحوب ببواسير أو زوائد خارجية أو ضيق في فتحة الشرج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً