الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الأفضل لقصور كلية الطفل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي تعاني من ضعف في البنية وقصر في القامة، وقد شخصت حالتها أنها تعاني من أنيميا حادة، وأعطيت إبر الكالسيوم لمدة زادت عن ستة أشهر، ثم لوحظ انخفاض في الهيموجلوبين في الدم (7) فأعطيت كيسين من الدم ليرتفع إلى (13)، وبعد ذلك ظهرت عليها تغيرات جسمية وفسيولوجية عديدة، ففحصت لدى طبيب وتبين وجود تلف مزمن بالكليتين، وذكر أن ذلك هو السبب في ضعف الوزن وقصر القامة، وأن هذا التلف منذ سنوات، بالرغم من عدم ظهور أعراضه عليها، فاحتسبنا هذا الخبر عند الله تعالى.

هل إبر الكالسيوم أو أكياس الدم سبب في الفشل الكلوي الذي حدث لها؟ وهل لديكم علاج لحالتها بخلاف زراعة كلية أو غسيل بروتيني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله الغامدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبداية أود أن أسألك عن التحاليل التي أجريت في البداية عندما اكتشفت أن هناك نقصاً في الكالسيوم، فهل كان هناك نقص في الدم؟ وكيف كانت وظائف الكلية؟ لأنه غالباً أن تحاليل وظائف الكلية كانت غير طبيعية في ذلك الوقت، فلماذا تأخرت في البحث عن سبب تأخر النمو وضعف البنية؟ وبعد أن يصل الوضع إلى تلف في النسيج الكلوي فإن عودة وظيفة الكلية للوضع الطبيعي لا يحصل.

ولا يتسبب الكالسيوم أو أكياس الدم في تلف الكلية؛ لأن الكاليسوم أعطي بسبب نقص الكالسيوم، والدم أعطي بسبب نقص الدم، وكلاهما كان السبب في نقصهما هو قصور الكليتين والذي لم يتم تشخيصه بشكل مبكر، وقصور الكلية هو السبب في قصر القامة وضعف البنية، وهذا يعني أن قصور الكلية قد بدأ منذ عدة سنوات قبل إعطاء الكالسيوم والدم، وكلاهما لا يسبب قصور الكلية أو تلفها.

ومهما كان سبب قصور الكلية فإنه بعد أن تصل إلى القصور الكامل فلا يوجد علاج إلا غسيل الدم أو الغسيل البريتوني وزرع الكلية، وفي مثل سنها من الأفضل أن تقوم بعملية زراعة الكلية؛ لأن الغسيل البريتوني وغسيل الدم ستستمر عليهما طيلة العمر، وزرع الكلية أفضل لأنها ستعود إلى حياتها الطبيعية، وإن لم تغلق نهايات العظام فإنه يمكن أن يزيد طولها بعض الشيء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً