الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بالصداع نتيجة تناول البوسبار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تأخذ سيروكسات بمعدل 20 ملجم، وهي الحمد لله مرتاحة عليه، ومنذ فترة زاد القلق لديها، فنصحتها بأخذ البوسبار بعد بحثي باستشاراتكم الميمونة، فأخذته بمعدل 5 ملجم صباحاً، و5 ملجم مساء، ولكن صار عندها صداع، ولها أسبوع الآن على بوسبار، فهل تنتظر حتى يتلاشى هذا العرض الجانبي من نفسه، أم تنقص الجرعة لـ 5 ملجم فقط، أم تأخذها مع السيروكسات؟ وكم من المفترض أن تأخذ هذا الدواء؟ شهران أو ثلاثة؛ علماً بأنها ارتاحت عليه ما عدا تنغيص الصداع؟

ولك مني جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

في الحقيقة البوسبار من الأدوية السليمة جداً، ومن الأدوية القليل الآثار الجانبية، فكل الذي يحدث منه في بعض الأحيان صداع بسيط جداً كما ذكرت، كما أن بعض الناس قد يحس بزيادة في اليقظة مما يقلل النوم قليلاً لديهم في الأيام الأولى.

جرعة البوسبار العلاجية هي في حدود 20 ملم في اليوم، وتبنى هذه الجرعة بالتدريج.

بالنسبة لزوجتك الفاضلة، ربما تكون جرعة 5 ملم غير مجدية، ولذا أنصحها أن تواصل على جرعة 5 ملم صباحاً ومساء، ولا تزيد الجرعة إلا بعد مضي شهرين على الأقل، ويمكن أن ترفعها بعد ذلك إلى 10 ملم صباحاً ومساء ولفترة شهرين أو ثلاثة، ثم تخفضها إلى 5 ملم صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم 5 ملم يومياً لمدة شهر أخرى، وهذه أيضاً طريقة تجعلها لا تحس بهذا الأثر الجانبي.

البوسبار كما ذكرت لك هو من الأدوية السليمة جداً، ومن الأدوية المدعمة، أما إذا كان الصداع مزعجاً لها تماماً، ولا تستطيع تحمله، فبعد مضي أسبوعين من الآن يمكن أن تتوقف عن البوسبار، ويمكن أن تستبدله بجرعة صغيرة من الفلونكسول (نصف مليجرام ) في اليوم لمدة ثلاثة أشهر منه، ولكن الذي أحبذه وأدعوه له هو أن تصبر على البوسبار، وسوف يتلاشى هذا الأثر الجانبي إن شاء الله.

بالنسبة للسيروكسات، فعليها أن تستمر عليه، والحمد لله قد تحسنت، وأقل مدة للعلاج هي ثلاثة أشهر، وإن كانت فترة الستة أشهر هي الأفضل لكثير من الناس، وبعضهم ربما يتحسن في ظرف شهر أو شهرين، ولكنه إذا استعجل في التوقف عن الدواء هذا ربما يسبب انتكاسة، وأفضل أن تتناول للمدة المطلوبة، وهي كما ذكرت لك أن لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويفضل أن تكون المدة ستة أشهر.

أسأل الله لها الصحة والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً