الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور ببكتريا بالجسم عند التعرض للشمس/ كيفية التخلص من شعر العانة

السؤال

السلام عليكم.

أشعر ببكتريا بالجسم كله عند التعرض للشمس مدة طويلة، أو عند الخروج من جو معتدل لجو مشمس، وهذه تصيبني في الرأس وباقي الجسم، وفي منطقة العانة أيضاً.
هل استخدام كريمات إزالة الشعر للذكور في منطقة العانة له تأثير ضار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجاهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تسمى الحساسية التي تتأثر بالعوامل الفيزيائية كالحرارة والبرودة والحركة (بالشرى) الفيزيائي .

وإن الوصف المذكور أعلاه يتماشى مع ما يسمى (بالشرى) الفيزيائي (Physical urticaria)، والذي كما ذكرنا قد يكون بسبب الحرارة أو البرودة أو الضغط والشرى الكولينيرجي الناتج عن الجهد والتعرق، وقد تظهر الحالة بعد الاستحمام بسبب حرارة أو برودة الماء، أو بسبب قوة ضغط الماء من الدُّش، أو بسبب الدلك والفرك بالليفة أو الكيس، ولذلك من الممكن تجنب الحرارة وتجنب الدلك، ومن الممكن أيضاً تناول حبة مضاد هستامين الغير منومة قبل الاستحمام.

وأما العلاج فينقسم إلى سببي وعلاجي؛ فأما العلاج السببي فيأتي في الدرجة الأولى، وهو تجنب السبب من ارتفاع أو انخفاض الحرارة، وتجنب الحركة المسببة للشرى، وتجنب الاحتكاك أو الضغط للجلد.

وأما العلاج بالدرجة الثانية فهو باستعمال مضادات الهستامين قبل اللزوم والتوقع؛ مثل الكلاريتين (10مغ) أو الزيرتيك أو الأتاراكس (10مغ) أو التلفاست (180مغ) مرة يومياً لأيٍّ من هذه الأدوية، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أخذ أكثر من واحدة يتم توزيعها على النهار؛ فمثلاً تأخذ الزيرتيك صباحاً والأتراكس مساءً، وبعد التحسن يتم إيقاف أحدهما، ويفضل أن يكون الدواء الخاص في الوقت الذي لا تحدث فيه الأعراض، وبعد فترةٍ أخرى إيقاف الدواء الثاني أو أخذه في الأوقات التي يتوقع أن تزيد الأعراض فيها - أي أن يُؤخذ بشكل مسبق - كما يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيبٍ على الأقل عند بدء العلاج.

وفي الحالات الأكثر إزعاجاً قد تُعطى أدوية أكثر تعقيداً مثل الكورتيزون أو الدانازول أو معدلات المناعة مثل السايكلو سبورين أو الأشعة فوق البنفسجية، ولكن كل هذه العلاجات تُعطى فقط بيد الطبيب، وتحت إشرافه وتحتاج إلى المتابعة.

ويجب التأكيد على العلاج السببي والمعتمد أساساً على تجنب الأسباب.

وأما كريمات إزالة الشعر من العانة فهي ليست المقدمة في الاختيار بل الحلاقة هي المفضلة.

ويمكن إزالة شعر العانة بالحلاقة بشفرة جديدة من النوع الذي لا يجرح، ويستعمل بعد الغسل بالماء والصابون، ثم الحلاقة ثم الغسل بعد ذلك جيداً بالماء والصابون، ثم تطبيق كريم مضاد حيوي، مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان وهذه الطريقة غالباً لا تحدث معها أي مشاكل جلدية.

كما يمكن إزالة الشعر بالماكينة الكهربائية بعد تنظيف الموضع قبلاً وبعداً بشكل يضمن الجفاف والنظافة، وهي ليست الطريقة المقترحة.

وأما إزالة الشعر بالحلاوة في مناطق حساسة فهي ليست الطريقة المفضلة، بل إن السنة تقول: (حلق العانة ونتف الإبط) وليس نتف العانة، ومع ذلك ففي الأسواق مستحضرات حلاوة متميزة بأنها تعطي لكل موضع من الجسم ما يناسبه، كما تعطي للخبير أو لقليل الخبرة ما يناسبه أيضاً.

والفرق بين الحلق والنتف أن أثر النتف أطول ويحتاج عدد من المرات أقل، بينما الحلق يحتاج تواتر أكثر للإبقاء على الجلد أجرداً.

لذلك وببساطة وسلامة ننصح بالطريقة المذكورة أعلاه للتخلص من شعر العانة .




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً