الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية دواء الفافرين لعلاج القلق والاكتئاب والرهاب

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، حيث أشعر بالتوتر، وتزداد دقات قلبي عند ذهابي إلى أي مناسبة اجتماعية -وليمة أو حفل زفاف- وأخاف وأكون قلقاً من هذه المواقف حتى في أيامي العادية، علماً أنه تكون لديَّ الرغبة الجامحة في الذهاب إلى هذه الأماكن، لكن الأسباب التي ذكرتها تكون عائقة أمامي، ولا أحب أن يراني أحد بهذه الحالة، فأفقد الثقة بنفسي، وأنعزل دائماً، وليس هناك شيء جديد في حياتي، حيث يكون اليوم مثل الأمس، واليوم مثل غد، أي يتكرر نفس الروتين، وإذا خرجت وزرت أحداً من أقاربي، ورجعت إلى البيت، فإنني أشعر أنني مرتاح نفسياً، رغم أني متضايق نفسياً دائماً.

وبعد قراءتي لكثير من الاستشارات في موقعكم الرائع، رأيت أن العلاج المناسب لحالتي هو الفافرين، فهل هذا الدواء هو الأفضل لحالتي؟ وإذا كان هو الأفضل، فهل له آثار جانبية سلبية؟ وكيف أستعمله لحالتي؟!

وشاكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفافرين يعتبر من الأدوية المناسبة جداً لعلاج القلق والتوتر، وكذلك الاكتئاب النفسي، وحيث إن الرهاب الاجتماعي هو نوع من أنواع القلق النفسي الخاص، فإن الفافرين يعتبر أيضاً علاجاً ممتازاً للرهاب الاجتماعي، والجرعة المطلوبة يجب أن تصل إلى 200 مليجرام في اليوم، علماً بأن البعض قد يحتاج إلى 300 مليجرام في اليوم، وهي الجرعة القصوى، ولكن في حالتك أعتقد أن 200 مليجرام في اليوم ستكون كافية جداً.

وأفضل طريقة لتناول الفافرين هي أن تبدأ بخمسين مليجرام ليلاً بعد الأكل، ثم ترفع هذه الجرعة كل أسبوعين بمعدل 50 مليجرام أيضاً، حتى تصل إلى الجرعة العلاجية، إلى 200 مليجرام في اليوم، ويمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة ليلاً، أو تقسمها إلى 100 مليجرام صباحاً، و100 مليجرام مساء، والمدة المطلوبة لتناول الجرعة العلاجية -200 مليجرام- هي ستة أشهر، وبعدها يمكن أن تخفّض الجرعة بمعدل 50 مليجرام كل شهر حتى تتوقف عنه بعد ذلك.

ويعتبر الفافرين قليل الآثار الجانبية جداً، فهو قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في النوم في الأيام الأولى للعلاج فقط، كما أنه قد يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم في أول العلاج أيضاً، ويمكن التغلب على ذلك بتناوله بعد الأكل، كما أن التدرج في الجرعة يمنع هذا الأثر الجانبي، والبعض قد يحدث له زيادة بسيطة في الوزن أيضاً، ولكنها أقل مما تسببه الأدوية الأخرى، كما أنه لا يسبب أي صعوبات جنسية.

أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.
----------------------
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الاستشارات التالية، والتي تتناول علاج الرهاب بالوسائل السلوكية: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )، وكذلك تنمية الثقة بالنفس: ( 265851 - 259418 - 269678 - 254892 ).

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً