الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب دواء الريمانون بسبب قرحةً في المعدة أو الاثنى عشر؟

السؤال

هل يسبب دواء الريمانون قرحةً، سواء في المعدة أو الاثنى عشر مع الاستخدام المتواصل له؟ وهل إذا كانت هناك قرحة يزيدها؟ وما هي الآلية التي يعمل بها، ويزيد بها من زيادة الشهية للأكل عند الإنسان؟ وهل هو يؤثر على مراكز معينة في الدماغ المسئولة عن الإيعاز للمعدة بإفراز عصارتها، ومن ثم يحس الإنسان بالجوع، ومن ثم الأكل الكثير؟

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أرجو أن أؤكد لك أن الريمانون لا يسبب أبداً ومطلقاً قرحةً في المعدة أو الاثنى عشر، ويتميز هذا الدواء بأنه لا يؤدي إلى زيادة في إفراز الأحماض في المعدة، إذن هو لا يسبب القرحة مطلقاً، بل على العكس تماماً أنه يُستعمل في علاج القلق المرتبط بسوء الهضم، وكذلك القلق المرتبط باضطراب القولون العصبي.

إذن: أخي: هذا الدواء يُعتبر دواءً سليماً، ولا يسبب القرحة مهما كان الاستعمال متواصلاً، ومهما طالت مدة استعمال الدواء، وسوف يساعد إن شاء الله على الشفاء من القرحة.

الآلية التي يعمل بها الريمانون هي آلية معقدة بعض الشيء، فهو يعمل على الموصلات المركزية التي تسمى (ألفا2) لأطراف أعصاب الأدرانلين، ويعمل أيضاً على أطراف نهاية الأعصاب التي تتحكم في إفراز السيرتونين، كل ذلك يؤدي إلى زيادة في النورأدرانلين، وكذلك السيرتونين، إذن هذه الفعالية الكيميائية المعقدة تؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة النورأدرانلين والسيرتونين.

ونعرف هنالك عدة أنواع أو شرائح للسيرتونين، فيها ما يتحكم في الشهية للأكل، وفيها ما يتحكم في النوم وهكذا، كما أن هذا الدواء له أثر بسيط على الهستامين، فهو يؤدي إلى تعطيل مراكز (الهستامين واحد)، وهذه بالطبع تؤثر أيضاً على شهية الطعام، وكذلك على النوم.

ولا شك أن إثارة مراكز الإشباع والجوع في الدماغ عن طريقة فعالية هذا الدواء سوف ترسل الإيعاز للمعدة بالحاجة للطعام، ومن هنا يشعر الإنسان بالجوع من عدمه، وأؤكد لك مرة أخرى أن الدواء من الأدوية السليمة والفعالة، ولا يتناقض مطلقاً مع القرحة ولا يسببها، بل ربما يساعد في شفائها، ويعرف عنه كما تفضلت أنه يحسن من النوم، وكذلك يفتح الشهية مما قد يزيد في الوزن قليلاً لدى بعض الناس.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً