الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معالجة أعراض الهرع المتمثلة في برودة الأعصاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني قبل 7 أشهر صحوت مفزوعاً من النوم، كأن قلبي يتوقف، ومن بعد ذلك اليوم وحالتي النفسية متذبذبة، من بلع للريق، إلى نبضات في القلب، وبرودة أطراف، وصداع، وتفكير سلبي في المستقبل، مع تملل شديد.

هذه الأعراض أحياناً تظهر وأحياناً تختفي تماماً، واستمريت على هذه الحالة إلى أن عملت تخطيطاً للقلب، وتصويراً مغناطيسياً للدماغ، وتحليلاً للدم، وكل النتائج سليمة.

ذهبت إلى دكتور نفسي، ووصف لي علاج سبرام جرعة 20 ملج - والحمد لله - تحسنت الحالة، ولي الآن 4 أسابيع على هذه الجرعة، ولكن لم أرجع لوضعي الطبيعي.

لكن تنتابني أحياناً نوبات اكتئاب، وأحياناً خوف وتفكير سلبي، مع وساوس تتعلق بالمرض، فهل أزيد الجرعة أم أغير الدواء؟

أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض تدل على أن الحالة التي حدثت لك أولاً: هي نوبة من نوبات الهرع، والذي هو نوع من القلق النفسي الحاد والمفاجئ، وبعد ذلك استمرت الحالة معك في شكل نوبات من وقت لآخر مع وجود عسر في المزاج ووساوس ومخاوف مرضية، وهذا هو التاريخ الطبيعي الذي تسلكه حالات الهرع.

ومن المؤكد أنه - بإذن الله تعالى - سوف يتم علاج هذه الحالة، وانحسار الأعراض، والعلاج يكون عن طريق مواجهة كل بواعث القلق، والتأكد والتيقن من أن الحالة بسيطة، وممارسة تمارين الاسترخاء، وتمارين رياضية باستمرار، وعدم التردد على الأطباء بكثرة.

السبرام من الأدوية الفعّالة لعلاج الحالة، ولكن لابد أن تصل الجرعة إلى 60 مليجرام في اليوم (3 حبات) ويكون ذلك برفع الجرعة إلى 40 ملجيرام أولاً، ثم إلى 60 مليجرام بعد مضي أسبوعين، وبالرغم من أن السبرام علاج فعال كما ذكرت لك، ولكن ربما يكون العلاج الأفضل هو عقار سبرالكس، والذي هو صورة محسنة لعقار سبرام، وتقوم بإنتاجهما نفس الشركة، وهي شركة لون بك.

يتميز السبرالكس بأن جرعته مختصرة جدا؛ حيث يبدأ الإنسان في تناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام ليلا، وهي الجرعة العلاجية، والتي يكون الاستمرار عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفّض بعد ذلك الجرعة إلى 10 مليجرام ليلاً كجرعة وقائية لمدة ستة أشهر أخرى.

إذا قررت الانتقال إلى السبرالكس، فيمكن أن تتوقف عن السبرام، ثم تبدأ السبرالكس مباشرة دون أي فارق زمني.

أسأل الله تعالى لك الشفاء والتوفيق.
----------------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الخوف من الأمراض سلوكياً : (263760 - 265121 - 263420 - 268738)، وكذلك الاكتئاب: ( 237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ).

وكذلك علاج االخوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 )، والقلق: ( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق عبود عبد الرزاق

    والله يا اخي عبد العزيز انا عندي هل الحاله وصارلي سنتين وانا جالس في البيت

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً