الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار المينوكسيديل وتأثيره في توقف سقوط الشعر

السؤال

أنا شاب أعاني من سقوط الشعر، وأستعمل دواء المينوكسيديل، وقد ظهرت نتائجه بصورة مذهلة في الأشهر الأربعة الأولى، وقد توقف سقوط الشعر تماماً، ولكن عاد شعري للتساقط مع استمراري باستعمال المينوكسيديل بعد أربعة أشهر، فهل الشعر في مرحلة انتقالية لتزيد قوته أم أن الشعر يتساقط بسبب فصل الشتاء أم هو فشل للدواء؟

علماً بأني أستعمل المينوكسيديل منذ حوالي أربعة أشهر ونصف.

أرجو منك الرد بأقرب وقت، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن عقار المينوكسيديل هو من أفضل العلاجات لعلاج الصلع، وهو على الرغم من فاعليته إلا أنه ليس مثالياً، فهو يبدأ تأثيره خلال أربعة شهور من استعماله، وينبغي أن يستمر التحسن طيلة مدة الاستعمال، ثم يزول التأثير تدريجياً خلال أربعة شهور من إيقافه.

أما أن تتم الفائدة القصوى خلال أربعة شهور ثم تتناقص من جديد على الرغم من استمرار استعماله فهذا أمر غير متوقع أو قد يكون له عدة أسباب منها:

جود أسباب أخرى لسقوط الشعر، كالعامل الغذائي، وفقر الدم، ونقص بروتينات الدم، وسوء التغذية، والنزف الشديد، والحميات، والانتانات التي تؤدي لارتفاع الحرارة، والعمليات الجراحية تحت التخدير العام، وغيره.

أو وجود أسباب موضعية كالحرارة الموضعية، والتمليس الحراري أو الكيمياوي أو عامل فيزيائي، ككثرة النتف والشد، وغيره، أو أن الدواء قد حفظ في وسط غير جيد فتم تخريبه، أو أنه انتهت مدته، أو أن التخزين في الصيدلية لم يكن جيداً أو استعملت دواء من شركة أخرى أقل إتقاناً في تصنيعه.

ليس الشعر في مرحلة انتقالية لتزيد قوته، والشتاء لا يؤثر على الشعر.
باختصار: الدواء مفيد، وينبغي أن تستمر فائدته، إلا إن كان هناك أسباب أخرى متعلقة بأسباب تساقط الشعر موضعياً أو عامة أو متعلقة بالدواء وجودته أو صلاحيته أو تخزينه.

لمزيد من التفاصيل حول تساقط الشعر يرجى مراجعة الاستشارة رقم (262538).

وأما الصلع فاستشارته رقم (276531) مع ملاحظة وجود بعض التكرار والتداخل بين الاستشارتين لتشارك الأسباب والموضوع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً