الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التأكد من إمكانية قبول الفتاة بمن يريد خطبتها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعجبتني فتاة في دينها وخلقها، فهل يجوز أن أعرف رأيها في أن أتقدم لخطبتها بعد التخرج مع مراعاة حدود الله في تعاملي معها أثناء فترة الدراسة؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ذلك جائز عن طريق وسيطة من محارمك أو رجل من محارمها؛ لأن في ذلك دفع للإحراج، ولا ننصحكم بالاستعجال في الأمر حتى تستطلع رأي أسرتك في الأمر، فإن كثيراً من طلاب وطالبات الجامعات تجهز لهم أسرهم شركاء المستقبل، وقد لا يقبلون بغير من رشحوه واختاروه، وهم يحسبون بذلك أنهم يحسنون صنعاً، ودافعهم لذلك الحب والحرص، ولكن الخطأ وارد لأن مسألة الزواج مسألة تتلاقى فيها الأرواح قبل الأجساد.

إن تعذر وجود من يقوم بدور الوسيط من المحارم من الطرفين فيمكنك أن تقوم بطرق الباب، وعند ذلك تتاح لك فرصة الرؤية الشرعية والسماع لرأي أهلها ورأيها، فإن تعذر كل ذلك فيمكنك معرفة وجهة نظرها عن طريق المسئولين في الجامعة من كبار الناس.

أما في الفترة الدراسة وحتى بعد الخطبة فهي أجنبية عنك لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها.

قد أسعدني تركيزك على الأخلاق والدين، ولكنني أدعوك للحرص على المجيء للبيوت من أبوابها، فإن الشريعة جعلت للأولياء رأيا وكلمة، وهم مرجع الفتاة، والصورة الكاملة لا تتضح إلا بمقابلة أهل الفتاة.

هذه وصيتي للجميع بتقوى الله وعليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب من دعاه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً