الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحليل ما بعد الجماع لمعرفة أسباب تأخر الحمل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا متزوجة من ثلاث سنوات ونصف ولم أرزق بالأطفال إلى الآن، حملت بعد سنة ونصف من زواجي، وبعد 8 أسابيع طلب مني الطبيب عمل إجهاض بسبب عدم وجود نبض للجنين، وفعلاً تم وإلى الآن لم يحصل حمل، تحاليل زوجي جيدة وأنا كذلك، عملت فحصاً للهرمونات وكلها جيدة، وعملت صورة ملونة للرحم والأنابيب، وأيضاً النتيجة جيدة، وعملت فحص ما بعد الجماع بساعتين مرتين، في المرة الأولى لم يجد الطبيب أثراً للحيوانات المنوية، وفي المرة الثانية وجد كمية قليلة، فهل يعني ذلك وجود أجسام مضادة بالرغم من أني حملت سابقاً وقد عملت عملية (Iui) مرتين وفشلت في المرتين؟

أرجو أن ترشدوني ما الحل، فأنا في حيرة من أمري وحالتي النفسية سيئة
وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أسأل الله تعالى أن يعوض صبرك خيراً، ويرزقك الذرية الطيبة الصالحة.

ثانياً: بالنسبة لتحليل ما بعد الجماع؛ فطالما أن تحليل السائل المنوي لزوجك طبيعي ( ذكرت أن تحاليل زوجك طبيعية ) فقد تكون هنالك مشكلة في الجماع؛ لأنه في المرة الأولى لم يجد الطبيب أثراً للحيوانات المنوية أي أنها لم تصل إلى منطقة عنق الرحم (وليس أنها موجودة، ولكن لا تتحرك أو ذات حركة ضعيفة لكي نقول أن هنالك أجساماً مضادة توقف حركتها مثلاً بل أنها كما ذكرت لم يجد الطبيب أصلاً أية حيوانات).

في المرة الثانية وجد الطبيب كمية قليلة، فهذا الوضع قد يشير كما ذكرت لك إلى أن زوجك لا يصل بالحيوانات المنوية أثناء الجماع إلى منطقة عنق الرحم، وقد يكون لديه مشكلة كالقذف السريع أو ضعف في الانتصاب، ولكن حتى لو كان هذا هو السبب فإن الحل المعتاد لهذه المشكلة هو عملية الحقن الداخلي Iui، وأنتما قد أجريتماها مرتين ولم يحصل الحمل، وما أراه هو أنه لا بأس من إعادة المحاولة مرة أخرى، أي محاولة ثالثة، فإن لم يحصل الحمل فعندها لم يتبق لكما سوى اللجوء إلى أطفال الأنابيب.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن لا يخيب أملكما ويقر أعينكما بما تحبان.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً