الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار اللكسوتونيل..نظرة طبية وشرعية مع ذكر بعض الأدوية التي تنوب عنه لمعالجة القلق والتوتر

السؤال

هل اللكسوتونيل دواء يحتوي على مركبات محرمة أو مواد مخدرة والعياذ بالله، علماً أني نادراً ما أستخدمه فقط في أوقات الضرورة؟ وهل هناك أدوية للقلق أفضل منه وتستخدم عند اللزوم للنوم وغير إدمانية؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على تحريك وحرصك على أن تعرف الحلال والحرام، وأرجو أن أؤكد لك وأطمئنك تماماً أن العقار (اللكسوتونين) هو دواء طبي مصرح ومرخص، وهو ليس مخدراً، ولا ينتمي لأي قائمة من قوائم المخدرات الممنوعة والمحرمة.

اللكسوتونيل دواء يستعمل في علاج القلق والتوتر، ويساعد كثيراً على النوم، لكن يعاب عليه أنه ربما يتعود عليه الإنسان، وإذا تعود عليه الإنسان وأسرف في استعماله، فهذا ربما يجلب ضرراً للإنسان.

إذن: من أجل الاحتياط ندعو دائماً لعدم الإسراف في استعمال هذا الدواء، فيجب أن يستعمل عند الضرورة، ويجب أن يستعمل تحت الإرشاد الطبي والتوجيه الطبي الذي يقوم به الطبيب المختص والطبيب الثقة. وقد قلت: إنك نادر الاستعمال لهذا العقار، فلا بأس في ذلك، ولا حرج عليك إن شاء الله.
وبالنسبة للأدوية الأخرى للقلق، فهنالك دواء يعرف باسم (فلونكسول)، وهو من أطيب الأدوية، وأفضل الأدوية لعلاج القلق والتوتر، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساءً، ويمكن استعماله لمدة أسبوع أو أسبوعين – حسب فترة القلق – وبعد ذلك يتوقف عن تناوله، وهو لا يتطلب أي نوع من التدرج في الاستعمال، أو حين التوقف عنه؛ لأنه دواء غير تعودي، ولكن الفلونكسول لا يساعد كثيراً على النوم بصورة مباشرة، بل ربما يساعد على النوم بصورة غير مباشرة، وذلك عن طريق إزالة القلق والتوتر، فحين يزول القلق والتوتر قطعاً سوف يكون الإنسان مسترخياً، وسوف ينام بصورة طيبة إن شاء الله.

هنالك أيضاً (الموتيفال)، وهو من الأدوية البسيطة جدّاً، ويساعد في علاج القلق، ويساعد البعض في النوم، وجرعته حبة إلى ثلاث حبات في اليوم.

أما بالنسبة للأدوية التي تساعد على النوم، فهنالك عقار يعرف باسم (زولبديم Zolpidem)، واسمه تجارياً بـ (استلنوكس Stlinox)، وجرعته هي 10 مليجرام في اليوم، وهذا الدواء دواء منوم، أو يقال: إنه لا يسبب الإدمان أو التعود، ومعظم التجارب التي تمت عليه كانت على الطيارين؛ وذلك لأنه يُعرف عن الطيارين من المجموعات التي تواجه مشاكل كثيرة في النوم، وهذا الدواء وجد أنه طيب وفعّال وغير إدماني، ولا يؤثر على إدراك الطيار أو مستوى تفاعله، وهذا الدواء لا يزيل القلق، ولكنه يساعد على النوم، وهو لا يصرف إلا بوصفة طبية.

أيضاً أرجو أن تسعى لتحسين نومك بالطرق المعروفة، وهي تجنب النوم في أثناء النهار - ولا مانع بالطبع من القيلولة الشرعية – وممارسة التمارين الرياضية، وأن تثبت وقت النوم ليلاً، وأن تكون حريصاً على أذكار النوم، وأن يكون المكان هادئاً ومهيئاً، وأن تتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الساعة السادسة مساءً.

أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً