الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوم الضيف في منزل المضيف

السؤال

زوجي له أصدقاء من أيام الجامعة يزورونه، وأصدقاء في العمل، وصديق شقيقه استضافه في الإسماعلية لمدة يومين، فزوجي أحب أن يكرمه فدعاه للعشاء والغداء مرات عدة، يعني قمنا معه بواجب استضافته لزوجي وأخيه، فجاء يوم ودعاه زوجي للبيات، وبات في المنزل، فأرجو أن أعرف موقف الدين من هذا؟

مع العلم أني لم أكن موافقة على البيات، ولكن ضيفته، وعملت معه واجب الضيافة، ولكن لم أوافق على البيات.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maro saleh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق وأن يزيدك عفة وعفافاً، وأن يجعلك عوناً لزوجك على طاعته.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فأعتقد أنه لا يخفى عليك فضل إكرام الضيف، وإنه من محاسن هذا الدين العظيم، بل من علامات الإيمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)، وهذا ما قمتم به مع ضيفوكم من فضل الله.

وإكرام الضيف لا يقتصر فقط على مجرد الإطعام، بل يشمل الإطعام وكل ما يلزم للضيافة، ولقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة الضيافة بثلاثة أيام يقيم فيها الضيف في منزل مضيفه إقامة كاملة تشمل الأكل والنوم وخلافه، وهذا قطعاً إذا كان الضيف من مكان بعيد، ويصعب عليه العودة بسهولة في نفس اليوم إلى أهله، وكانت ظروف المنزل كذلك تسمح بإقامته بلا حرج لأهل البيت، أما إذا كان البيت ضيقاً، وقد تتحرج المرأة من وجوده، كأن يسمع صوتها أو يراها وهي تتحرك في منزلها أو أن يستعمل الأشياء الخاصة بها أو يطلع على خصوصيات المنزل أو أن يكون محل إقامته قريباً، فالأولى أن يكتفي في تلك الحالة بكل صور الضيافة ما عدا النوم لعدم الحاجة الماسة إليه ولما يترتب عليه من مخالفات شرعية، وتضييق على أهل المنزل، فإذا كان الأمر على خلاف ذلك فلا يجوز لك أن تتضايقي من مبيته عندكم ما دامت الفتنة مأمونة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً