الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف من تفكير الفتاة في الأمور الجنسية لإثارة الشهوة

السؤال

أنا الحمد لله ملتزمة وأصلي الفروض الخمسة بانتظام، ومنتظمة على قراءة القرآن الكريم، وبفضل الله أخاف أن أعصي الله في أي أمر.

المهم لديّ عدة أسئلة أرجو من سيادتكم التفضل بالإجابة عليها، أنا عادة أحلم بأمور جنسية، تثار شهوتي عند قراءة أي من هذه الأمور، وأحلم بأني تزوجت وتثار شهوتي.

فهل هذا عادة حرام؟ لأني أخاف الله رب العالمين، وهل القراءة في الثقافة الجنسية -قراءة فقط من غير صور- ويخلف بعدها شهوة حرام أم حلال؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H-e-s حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك العفاف والتقى.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فالذي أراه أن مثل هذه الكتب التي تترتب عليها الإثارة الجنسية فيها خطر عظيم عليك، خاصة وأنك ما زلت صغيرة وطالبة ولا تدرين متى تتزوجين، فهذه حقاً قنبلة موقوته قد تخرج عن السيطرة في أي وقت؛ لأن شهوتك عندما تثار تحتاج إلى شيء يطفئها، ومن هنا يأتي الخطر؛ لأن الشيطان لن يدعك أبداً في أمن وأمان من المخاطر، وإنما هو الآن وكعادته يأخذك خطوة خطوة حتى يوقعك في الفواحش؛ لأن الغريزة الجنسية وحش كاسر، شاء الله أن يظل نائماً حتى يأتي الوقت المناسب لإيقاظه ليؤدي دوره في الحياة بالطرق المشروعة وهي الزواج المبارك، أما أنت الآن فتثيرينه وتوقظينه في وقت غير مناسب تماماً، وهو بالتالي يريد إشباع نفسه فقد يضطرك إلى أمور محرمة تدمرك تدميراً.

لذا أنصحك ابنتي العزيزة بإغلاق هذا الباب نهائياً الآن، وأنا واثق أن ذلك سيكون صعباً الآن بعد أن تعودت عليه، ورغم ذلك فهو الحل الوحيد الأصلح لك حتى تمر هذه المرحلة بسلام، وبعد الزواج اقرئي ما شئت فعندك الزوج الحلال الذي يطفئ هذا النار الموقدة، فنصيحتي لك بنتي الكريمة بالتوقف الآن والاجتهاد في ذلك ومقاومة الرغبة، وعليك بالدعاء أن يعينك الله على ذلك؛ لأنك فتحت على نفسك باب شر عظيم ولن يعافيك منه إلا الله ثم العزم والإرادة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات