الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقليل من الجماع في الحمل الأول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك نصائح وأشياء يجب أن تعملها الحامل أو تتجنبها في بداية حملها؟
على سبيل المثال الجماع هل له تأثير على سقوط الجنين أو على صحة المرأة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً لابد من معرفة أن الحمل الذي يكتب له الله تعالى أن يستقر لا يؤثر عليه شيء، فهو تعالى القائل في محكم كتابه العزيز: (( وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى))[الحج:5] ولذلك فنحن نعتبر الحامل امرأة طبيعية لا نمنعها من شيء طالما أن وضع الحمل لديها مستقر، أي أنها لا تعاني من نزول دم أو آلام لا قدر الله، وليس لديها تاريخ سابق لولادة مبكرة أو إجهاض سابق لا قدر الله، ولكن ننصح في الأشهر الأولى، وبالذات إن كان هذا هو الحمل الأول بالتقليل من عملية الجماع؛ نظراً لأنه لا يوجد تاريخ سابق لهذه الزوجة من حيث قدرة جسمها على تحمل الإرهاق والإجهاد الجسدي.

يجب على الزوج أن يعلم أن التغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة الحامل قد تجعلها لا تستجيب للعملية الجنسية كما كانت قبل الحمل، وأيضاً فإنها قد تحتاج لاستعمال الملين عند فتحة المهبل؛ لأنه من المتوقع أن تكون المنطقة جافة وتؤدي إلى آلام أثناء الجماع.

أما بالنسبة للأشياء التي يجب عليها تجنبها فهو تناول أية أدوية لا ينصح بها الطبيب، فعليها فقط تناول حمض الفوليك بجرعة (400 ميكروجرام) بمعدل حبة واحدة يومياً، ولا يجب إجبارها على تناول أطعمة بعينها؛ لأن هذه الفترة يكون فيها تهيج في المعدة وغثيان، فعليها تناول ما تشتهيه نفسها فقط، والإكثار من شرب السوائل إذا كانت لا تستسيغ الطعام، وهذا لن يضر الجنين ولا الحمل - بإذن الله تعالى -.

أسأل الله تعالى أن يتم الحمل على خير، وأن يجنب الأم وجنينها كل مكروه وسوء.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً