الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها لا يصلي فامتنعت من فراشه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجي متقطع في صلاته، وأحاول نصحه وإرشاده كثيراً، وفي كل مرة يعاند ويقول إنه يعرف كل شيء عن ثواب الصلاة وعقاب الانقطاع عنها ويحاول أن يصلي لكن صلاته متقطعة، فماذا أفعل؟

وأخاف من الله أن لا يبارك لنا في حياتنا، وأصلي أمامه دائماً لكي يقلدني، علماً أنه زوج طيب جداً ويتقي الله في معاملتي، ولهذا أشعر بالحزن الشديد عليه مما يمكن أن يلاقيه من عذاب الله في الدنيا والآخرة، فهل يحق لي شرعاً أن أمتنع عنه في الفراش لهذا السبب؟ لأني أخاف معصية الله في المقام الأول، ولا أريد علاج الخطأ بالخطأ.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أعجبني حرصك على مواظبة على الصلاة، وأفرحني قولك: لا أريد علاج الخطأ بالخطأ، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يكثر من أمثالك وأن يهديه لك وأن يصلح بالك.

ولا شك أن استجابة الزوج للنصائح ومواظبته على أصل الصلاة يدل على خير فيه، ومهمتنا هي تنمية ذلك الخير وتوسيع دائرته حتى تصل به إلى أداء الصلاة في جماعة حيث ينادى بها.

ونحن نتمنى من كل زوجة تريد نصح زوجها أن تحرص على فهم نفسيته واختيار الأوقات المناسبة لنصحه، وانتقاء الألفاظ اللائقة به، واتخاذ المدخل المحسن إلى نفسه، وإذا كان زوجك طيباً معك ويتق الله فيك فقولي له: كم أنا سعيدة بحسن معاشرتك، وأرجو أن تدرك أن سعادتي سوف تكتمل بمواظبتك على الصلاة، فأنت عندك صفات كثيرة طيبة فحبذا لو تدعمها بالمحافظة على الصلاة في وقتها.

كما أرجو أن تهتمي بما يلي :

1- كثرة الدعاء له.

2- عدم الإكثار عليه من النصح خاصة عندما تحصل الاستجابة.

3- عدم نصحه في أوقات الانشغال والجوع والتعب.

4- عدم إظهار الأستاذية والتعالي عليه عند نصحه؛ لأن هذا يصادم نفسية الزوج، والصواب أن تقولي: أنت أعلم مني بهذه الأمور ونحو تلك الكلمات اللطيفة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن يوفقك الله، وزادك الله حرصاً وتوفيقاً، وأبشري بالخير طالما كان هذا هو أسلوبك وحرصك على الخير، وقد صدقت فإن الصلاة مصدر أرزاق وبركات وخير على أهل البيت.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً