الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من مواجهة أصحاب المشاكل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تعبت من انتظار المواجهة مع أصحاب المشاكل والخوف من عدم المواجهة، وذلك لما أشعر به عند حصول المواجهة من التلعثم والتعرق والسكوت والضعف، وأريد أن أكون شجاعا قوياً بالله ثم بنفسي، فماذا أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saeed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلابد أن تغير من تفكيرك، ولا تعتقد أنك ضعيف في مواجهتك للآخرين، فأنت بحمد الله مقتدر نفسياً وأخلاقياً في مواجهة أصحاب المشاكل، وهم أضعف منك حتى وإن ظهرت عليهم القوة السطحية.

ومواجهة أصحاب المشاكل لا تكون بالرد عليهم دائماً، وإنما بتجاهلهم وإظهار مكارم الأخلاق حتى يعي الواحد منهم الدرس، وبذلك تكون أوصلت له رسالة تربوية وأخلاقية هامة، وشعورك بالتلعثم والتعرق والسكوت والضعف هو شعور مبالغ فيه، فأنت ولله الحمد قوي، وثقتك بالله قوية، وكذلك ثقتك بنفسك.

والمواجهة في الخيال هي طريقة سلوكية جيدة إذا طبقها الإنسان بجدية وعزيمة وإصرار، فعليك أن تتصور وتتخيل أنك في مواجهة هذه الصعاب وأنك في نهاية الأمر تمكنت من التحكم في مجريات الأحداث، وأن شخصيتك وموقفك كان هو الغالب.

والتصور السلبي نحو الذات معيق جداً، فلابد أن تستبدله بتصور وتفكير إيجابي، وأكثر من التواصل مع الصالحين والأفاضل من الناس، وتعلم فنون التحاور المفيد بمخالطتهم؛ لأن رفقة هذا الصنف من الناس يؤدي إلى الطمأنينة ويبعث الثقة بالنفس.

وقد سبق ذكر علاج الرهاب سلوكياً بالتفصيل في الاستشارات التالية: (259576 - 261344 - 263699 - 264538)، وتقوية الثقة بالنفس في الأرقام التالية: (265851 - 259418 - 269678 - 254892).

ولا أدري إذا كنت لا تزال تتناول الدواء أم لا، وعموماً لا بأس من تناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف والقلق الاجتماعي، ويعتبر الزيروكسات واللسترال والفافرين والسبراليكس والمكلوبمايد كلها أدوية مفيدة، ونسأل الله أن يحفظك ويرعاك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً