الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية المسموح باستخدامها أثناء الحمل لمعالجة نوبات الهلع

السؤال

أنا حامل الآن في منتصف الشهر الثالث، وكنت معتادة على تناول دواء (الأندرال) بمعدل (20 مليجراما) في وقت اللزوم فقط، وعند علمي بالحمل أوقفت تناول الدواء، مع العلم في أوقات أحتاج إليه كثيراً، فهل يمكن تناول الدواء خلال فترة الحمل؟ ولو لم يكن ممكناً ألا يوجد دواء آخر لتنظيم ضربات القلب خلال فترة الحمل؟ وما هي الجرعة؟

علما بأنني أتناول دواء الدوميت 250 بمعدل 3 مرات في اليوم لارتفاع ضغط الدم عندي، وكنت أتناول دواء السيروكسات بمعدل حبة ونصف لمدة 8 شهور وأوقفته في شهر ديسمبر الماضي، وكنت أتناوله لأنه كانت تنتابني نوبات شديدة جداً من الهلع، مع تسارع شديد في ضربات القلب.

أشعر بأنني سوف أموت في نفس اللحظة، وكنت تحسنت معه كثيراً، ولكن بدأت النوبات في المجيء مرة أخرى، ألا يوجد دواء آمن خلال فترة الحمل لإيقاف نوبات الهلع التي تنتابني علما بأنني في السعودية؟

أرجو كتابة المادة الفعالة مع اسم الدواء؛ لأنه قد يختلف اسم الدواء من دولة لأخرى، علما بأنني أتناول الآن دواء الدوميت 250 3 مرات في اليوم لارتفاع ضغط الدم.

ولكم كثير الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن تكملي الحمل على خير وأن ترزقي الذرية الصالحة.

الوضع المثالي هو أن لا تتناولي أي دواء في شهور الحمل الأولى ولكن إذا كانت هنالك ضرورة ولم تسجل أي ملاحظات ضد الدواء فلا مانع من استعماله تحت الإشراف الطبي، فعلى سبيل المثال الالدوميت ليس هو أفضل الأدوية لعلاج الضغط ولكن يعرف عنه أنه أسلم دواء في فترة الحمل ولذا كان قرار الطبيب صائباً بوصفه هذا الدواء.

أما من الناحية النفسية فأرجو أن تقللي من التخوف من هذه النوبات لأن التخوف منها قد يجلبها ويعرف أن فترة الحمل هي فترة استقرار نفسي كبير في معظم الحالات، وإذا حدثت لك نوبة شديدة لا مانع من تناول الأندرال بجرعة 10 مليجراما فقط حتى مرتين في اليوم فهذه الجرعة إن شاء الله سليمة.

أما بقية الأدوية التي يمكن استعمالها في هذه الفترة من الحمل لعلاج نوبات الهرع والهلع فيعتبر التوفرانيل والذي يسمى علمياً باسم Imipramine هو الدواء الأسلم وجرعته هي 25 مليجراما في اليوم ثم بعد أسبوع يمكن أن ترفع الجرعة إلى 25 مليجراما صباحاً ومساءً. هنالك دراسات أيضاً تشير أن البروزاك والذي يعرف علمياً باسم Fluoxetine هو من الأدوية السليمة أيضاً في هذه الفترة من الحمل وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم، يمكن أن ترفع حتى كبسولتين في اليوم إذا اشتدت الحالة جداً ولكن يجب عدم تخطي هذه الجرعة.

لمزيد من الفائدة راجعي أيضاً: (278994)

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً