الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات لأم في شدة خوفها على ولدها في ظل شعوره بعدم الثقة به

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أود أن أشكرك جزيل الشكر على ردك الطيب، فلقد أفدتني كثيراً بفضل الله.

لدي مشكلة مع ولدي البكر، يبلغ من العمر 12 عاماً، مشكلتي معه هي الثقة، يصعب علي أن أتركه يتصرف وحده، أخاف عليه كثيراً، وهو دائماً يلح علي للذهاب وحده إلى السوق، ونحن كما تعلم لا نعيش في بلد عربي، أخاف عليه أن يعبر الطريق العام وحده، كل مرة أختلق له عذراً، وهو يقول لي أنت لا تثقين بي، أنكر هذا وأقول له أنا أثق بك كثيراً، وأعلم أنك تستطيع الاعتماد على نفسك، فيقول: إذن لماذا كل هذا؟! أنا أريد أن أتأكد أني قوي وأقدر أن أذهب وحدي، آمل أن تسمحي لي يوماً.

هو يسألني تقريباً كل يوم ولا أعرف ماذا أفعل! شكراً لك كثيراً على كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نقترح عليك السماح له شريطة أن يكون الوقت مناسباً، والمكان محدداً، والغرض المطلوب واضحاً، واطلبي منه أن يحافظ على أذكار الدخول والخروج في الصباح والمساء، ولن يضره شيء بإذن من وضع الأرض ورفع السماء.

واعلمي أن من صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله حتى يرجع، ومن قال في الصباح: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) لم يضره شيء.

وأرجو ألا يشعر أنك تخافين عليه لهذه الدرجة، واطلبي من والده أن يصحبه معه، وأن يكلفه ببعض المهام، ويشاوره في بعض أمور المنزل، وخاصة الأمور المتعلقة به، واعلمي أن الله سبحانه خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

أما إذا كانت هناك أوقات الخروج فيها يعرض الإنسان للمخاطر فالأفضل أن تذكري له السبب، وقولي له نحن نحبك ولا نريد أن تتعرض للمخاطر، ولا ضرورة تجعلك تخرج في هذا الوقت بالذات.

ولا شك أن هذا الولد يحتاج إلى الحوار والإقناع، وقد أحسن من قال: إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع.

وعليه فأرجو أن تسمحي له بالذهاب، وتوجهي إلى الحافظ الوهاب.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً