الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول عقار أندرال أثناء الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة حامل في نهاية الشهر الثالث، وكنت أعاني قبل ذلك من نوبات شديدة من الهلع مع ضربات سريعة في القلب، وقد عولجت منها بالزيروكسات وانتهيت من العلاج منذ خمسة أشهر، وتحسنت ولله الحمد، ولكن هذه الحالة عادت مرة أخرى بعد الحمل، فما هو العلاج المناسب خلال فترة الحمل؟ وما هو الدواء المناسب لتنظيم ضربات القلب وقت اللزوم؟!

علماً بأنني أتناول الدوميت 250 ثلاث مرات في اليوم، وكنت أتناول أندرال 20 ملجم وقت اللزوم، فهل يمكن تناوله خلال الحمل؟ وأرجو منكم كتابة المادة الفعالة مع اسم الدواء.

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الأفضل عدم تناول أي أدوية أثناء الحمل، خاصة في الأشهر الأربعة الأولى، وهي فترة تخليق الأجنة، ولكن إذا كانت هناك ضرورة وداعٍ لأي دواء فلا بأس بتناوله تحت الإشراف الطبي، وتعتبر فترة الحمل بصفة عامة فترة استقرار نفسي من حيث قلة الأعراض النفسية خلال هذه الفترة.

والأدوية التي تعتبر سليمة لعلاج نوبات الهرع والهلع في أثناء الحمل هي العقار الذي يعرف باسم (تفرانيل) والذي يسمى علمياً (امبراميل Impramine)، وهو من الأدوية القديمة ولكنه يساعد لدرجة كبيرة، وجرعته تبدأ بخمس وعشرين مليجرام يومياً، ثم يمكن أن ترفع هذه جرعة بنفس المعدل – 25 مليجرام – كل أسبوع أو أسبوعين حتى يحس الإنسان بالتحسن، ولكن لا أنصح أن تتعدى الجرعة مائة مليجرام في اليوم ولو بقيت على خمسين مليجرام في اليوم ربما يكون هو الأفضل.

والدواء الآخر الذي وجد أنه سيلم في أثناء الحمل هو عقار (بروزاك)، والذي يسمى علمياً (فلوكستين Floyxetine)، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم، علماً بأن الدراسات تشير إلى أن البروزاك هو دواء ذو فعالية متوسطة في علاج الهلع، ولكن كما ذكرت لك يعتبر من الأدوية السليمة جدّاً.

إذن لديك خياران: إما أن تختاري (التفرانيل/ إمبراميل) أو تختاري (بروزاك/ فلوكستين)، وكلاهما سليم إن شاء الله تعالى، وأنصحك بالمتابعة مع طبيبة النساء والولادة وذلك من أجل متابعة مراحل تطويل وتخليق الجنين.

وأما بالنسبة للإندرال فلا مانع من تناوله حتى في فترة الحمل، ولكن يفضل ألا تتعدى الجرعة عشرة مليجرام في اليوم، وأما الألدوميت فلا شك أنه أفضل علاج من ناحية السلامة في فترة الحمل، والأدوية التي ذكرتها لك لا تتعارض مع تناول الألدوميت إن شاء الله تعالى.

أسأل الله لك الشفاء والعافية وأن يرزقك الذرية الصالحة، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً