الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف التبويض وإمكانية حدوث الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أرجو إفادتي في حالتي وأن تنصحوني بما يجب عليه أن أفعله فأنا متزوجة منذ عامين وبعد زواجي مباشرة أكرمني ربي بحمل، وقمت بعمل تحليل في الدم وأشعة موجات صوتية، ثم في الأسبوع السادس حدث نزيف لكنه ليس بغزير، وأخبرتني الطبيبة بأن الحمل أسقط، وكان زوجي قد سافر للعمل وغاب عاماً ونصف، وقبل رجوعه بعدة أشهر بدأت أذهب للطبيبة لمتابعة التبويض، فوجدت ضعفاً في حجم البويضة، فكانت 15 في اليوم 14 ودورتي منتظمة كل 28 يوم وبدأت في عمل بعض التحاليل في اليوم 21 من الدورة النتيجة بها ارتفاع بهرمون اللبن 61 وكانت نتيجة Progesterone 14.85 وأيضف تحليل Serum free t4 1.26 وتحليل Serum free t3 2.96 أخبرتني الطبيبة أن جميع التحاليل في مستواها الطبيعي عدا هرمون اللبن فإنه مرتفع جداً وهرمون البروجسترون سوف يرتفع أكثر بعد انخفاض هرمون اللبن وأخذت دواءً (نور برولاك) لمدة شهر، وأعدت التحليل في اليوم الثالث للدورة فكان (8) وتابعت التبويض فوصل (19) في اليوم الـ14 وجاء زوجي وأخذت منشط نولفادكس، وحملت حملي الثاني، وأيضاً حللت في الدم وعملت موجات صوتية ورأيت الحمل وتكون كيس الحمل حتى الأسبوع السابع بدأت إفرزات بنية اللون وأخذت مثبتات كثيرة وراحة في السرير وعملت أشعة موجات صوتية أخبرني الطبيب أن كيس الحمل موجود ولكنه أصغر من حجمه في ذلك الوقت، وأنه لا يوجد نبض للجنين، وبعد ذلك أخذ الدم في النزول بغزارة مع مغص شديد، وأيضاً نزل قطعتان لحميتان وقام زوجي بعمل تحاليل له فكان العدد في الملي الواحد 20 مليون والعدد الكلى 120 مليون والحركة 64 في المائة وغير الطبيعي 67 في المائة وقال الطبيب إنه في حدود المعقول وأعطاه بعض الفيتامينات لي وله وأخذت منشط كلوميد ونولفادكس فكان التبويض في هذا اليوم العاشر بويضتين حجم كل واحدة 18 وقمت بعمل تلقيح صناعي Iui في اليوم 12 وذلك لأننا أخبرنا الطبيب أن زوجي يجب أن يسافر أخدت حقنة تفحيرية صباحاً وعملت التلقيح مساءً ذلك اليوم ولم ينجح وأخذت بعدها لثلاثة أشهر منشطات ولم يحدث حمل والآن سافر زوجي أرجو نصيحتي بما يجب علي فعله في هذه الفترة للاطمئنان على إمكانية حدوث الحمل مع العلم أني منذ البلوغ وعندي كثافة في شعر الإبط والعانة وعلمت أن هذا ربما يكون شيئاً غير طبيعي في الهرمونات.

فهل له تأثير على حدوث الحمل أو إسقاطه؟ أرجو إفادتي ونصيحتي وجزاكم الله خيراً، وآسفه للإطالة ولكني أقسم بربي في أشد الحيرة بما يجب أن أفعله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rdawa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يعوضك خيراً عما مر بك وأن يجمع بينك وبين زوجك ويهبكما الذرية الطيبة، وفي الحقيقة إن بعدك عن زوجك هو المشكلة الأساسية، فعلى أرض الواقع أنت لم تتزوجي فعلياً سوى 6 أشهر (فقد مر على زواجك سنتان قضيت منهما عاماً ونصف بعيدة عن زوجك). والموضوع يحتاج إلى الاستقرار النفسي والعاطفي بغية أن تستقر الأمور الجسدية.

وأما بالنسبة لإمكانية حصول الحمل فهذا أولاً بقدر ووقت محدد لا يعلمه إلا الله ومن الواضح أنك في الفترة التي كان فيها زوجك عندك كنت واقعة تحت ضغط نفسي شديد حتى يحصل الحمل قبل أن يسافر، وهذا من الممكن أن يجعل الأمور أصعب، وكون دورتك تأتي منتظمة كل 28 يوماً فهذا يعني على الأغلب أن دورتك فيها تبويض منتظم وكون أن البويضة كانت أضعف في أحد أشهر المراقبة لا ينفي أن الإباضة قد تحصل مرة ضعيفة ثم تعود إلى جودتها في الأشهر التالية.

ويمكنك مراقبة الإباضة كما فعلت في أحد الأشهر الماضية، وإن وجدت بويضة قد بدأت بالنضوج، فعليك بمتابعتها بالألتراساوند بمعدل كل يومين حتى ترين انفجارها (أي حصول الإباضة) من غير منشطات ولا إبر تفجير، فلا زلت أعتقد أن ما حصل معك هو نتيجة الرغبة في الإسراع بحصول الحمل مما لا يجعل الأمور لا تأتي كما تشتهي.

أما مسألة كثافة شعر الإبط والعانة، فهذا لا يعني أن هنالك مشكلة؛ لأنه يختلف من امرأة لأخرى، والشعر غير المرغوب فيه والذي يشير إلى وجود ارتفاع في معدل هرمون الذكورة هو الشعر الذي ينبت في مناطق غير معهودة عند النساء مثل الذقن وطرفي الوجه وحول الحلمتين، وهذا إن كان موجوداً فهو يعني احتمالية أن يكون هرمون الذكورة مرتفعاً، وإذا كان كذلك فهذا سوف ينعكس على انتظام الدورة، وأنت ذكرت أن دورتك منتظمة فإذن لا داعي للقلق من مثل هذا الاحتمال .

وما عليك فعله حقيقة هو صدق التوجه إلى الله تعالى أن ييسر أمر التحاقك بزوجك، فاسألي الله تعالى ذلك وتضرعي إليه عسى الله أن يجمعكما معاً، وهذا هو ما سيحل قضيتك بإذن الله تعالى .

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً