الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متابعة استخدام الأدوية النفسية لعلاج القلق الشديد والاكتئاب

السؤال

أنا عندي قلق شديد واكتئاب، وأستخدم الأدوية بروزاك 20 مج واستابلون 12.5 مج، وإلى الآن أعاني، وقد صار لي 7 أشهر وأنا أتعالج، طبعاً مع استخدام أدوية كثيرة، ولكن دون جدوى، ومنذ تقريباً سنة و9 أشهر تعالجت عند دكتور وأعطاني سيليباكس 20 مج، وزيبريكسا 5 مج، وهذه الحبوب دمرتني، وأعتقد أنها هي سبب قلقي، قصتي حزينة جدا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فأسأل الله تعالى لك الشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم! لا تيأس أبداً من رحمة الله، وهذه الأدوية حقيقة هي نعمة من نعم الله علينا، ويجب أن نستفيد منها، ويجب أن نصبر عليها.

صحيح أن الإنسان قد لا يستفيد من دواء، ولكن قد يستفيد من الدواء الثاني، كما أن البناء الجيني للإنسان هو الذي يحدد فعالية الدواء، وأن هذا الدواء سوف يناسب الإنسان أم لا؟ ولكن بكل أسف البناء الجيني ليس معروفاً أو لا توجد طرق متوفرة لتحديده، ولكن نسأل الله أن يوفق العلماء أن يحدث ذلك في المستقبل.

والذي أؤكده لك أخي الكريم! أن هذه الأدوية الحديثة تعتبر أدوية ممتازة وسليمة جداً، وهذا هو المهم، وهي ليست إدمانية، ولا تضر الأعضاء الرئيسية في الجسم.

أما بالنسبة لحالتك، حقيقة التشخيص ربما يكون غير واضح بالنسبة لنا، لأنك لم تذكر الأعراض التي تعاني منها، كما ذكرت أنك تعاني من قلق شديد واكتئاب.

عموماً؛ البروزاك والاستابلون هي من الأدوية التي تعطى لعلاج القلق والاكتئاب، أما السبراليكس فهو دواء جيدٌ لعلاج القلق والاكتئاب والمخاوف والوساوس، أما السيليباكس فيُعتبر مدعماً له، ويستعمل في علاج الأمراض الذهانية، أي: الأمراض العقلية، كما أنه يستعمل أيضاً كدواء مثبت للمزاج في حالة اضطراب الوجدان ثنائي القطبية.

فإذن أخي الذي أوده منك هو أن تكون صابراً على الدواء ولا تيأس مطلقاً.

السبراليكس دواء كما ذكرت لك ممتاز جداً، وفعال جداً، وأفضل بكثير من الأدوية التي تناولتها في المرة الأولى، ولابد من الصبر عليه؛ لأنه بالطبع سوف يفيدك، ولا مانع أخي الكريم! لو شرحت لنا أعراضك بصورة مفصلة ربما نستطيع إن شاء الله تعالى أن نقدم لك بعض النصائح فيما يخص الأدوية، وذلك بعد التأكد من التشخيص.

هنالك جانب آخر مهم جداً في هذه الحالة النفسية أياً كانت، وهي أن الإنسان لابد أن يكون له ثقة في نفسه، ولابد أن يكون الإنسان فعالاً، ولابد من إدارة الوقت بصورة جيدة، ولابد أن يكون إيجابياً في تفكيره، ويحاول أن يقلل من الأفكار السلبية التي قد تدخل عليه كثيراً.

ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي يعتبر من الوسائل العلاجية الممتازة، وأن يبدع الإنسان في مجال عمله أو مجال دراسته، وأن يحاول أن يرفع من ثقافته ومعرفته، وأن يكون حريصاً على دينه وعلى عباداته وعلى صلته بربه، ويكثر من الدعاء، هذه يا أخي! كلها وسائل علاجية لا تقل مطلقاً عن فعالية الدواء.

ويمكنك أخي الاطلاع على علاج القلق والاكتئاب سلوكياً من خلال هذه الاستشارات:
( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 )

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

ولمزيد من الاستفادة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً