الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج برجل يرغب في تسوية أوضاعه ومصالحه الشخصية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من الله أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، كما أرجو أن يتكرم الشيخ الفاضل حفظه الله بالرد على استشارتي.

بعد رقيتي الشرعية لنفسي وليس عن طريق الشيوخ وهذا بفضل الله ثم بفضلكم أنتم، لأني لم أكن أعرف طريقة الرقية، تقدم لخطبتي شخصان؛ الأول رفضه أخي لمعرفته به أنه غير ملتزم، أما الثاني فأستطيع أن أقول: إنه لم يتقدم إلا لأجل مصلحته يريد تسوية وضعه القانوني في هذا البلد، وقد رفضه أهلي لكنهم تركوا القرار لي؛ وأنا رافضة لفكرة زواج المصلحة لأني أريد من يتقدم لي أن تشده أخلاقي وديني؛ وليس أشياء أخرى.

لا أعرف ماذا أفعل؟ حتى إني عندما يتقدم شخص أتجاهل مشاعري التي أكنها للشخص الذي تقدم قبل عامين؛ وأكون راضية بما قسم الله لي لكن حينما تفشل أي خطوبة يبدأ الأمل من جديد على الله عز وجل أن يجمعني بالخطيب الأول، لأني حتى الآن لم أجد له مقارنة في خلقه وتدينه.

والسلام عليكم؛ مع رجائي الأخير أن تدعو لي بالزوج الصالح عاجلاً وليس آجلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمةالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإننا ننصحك بالنظر إلى دين الخاطب وأخلاقه واهتمي ثانياً بما يحصل في نفسك من الميل للخاطب الذي يطرق الباب، ولا بأس من الاستئناس برأي الأهل، ولكن القرار الأخير لك وحدك، ولا تجاملي في مسألة الاختيار فإنك وحدك صاحبة المصلحة.

وعليك بمواصلة اللجوء إلى الله، واعلمي أن ما عند الله من التوفيق والخير لا ينال إلا بطاعته، وكم نحن سعداء بمن تنفذ ما تسمعه وتتعلمه من الدين والرقية الشرعية لون من الدعاء لله والاستعانة به سبحانه.
وليس المشكلة أن يرغب الخاطب في تسوية أوضاعه ولكن المهم هو الانطباع الحاصل في نفسك، وأهم من ذلك حقيقة شخصية الشاب ومتى قدرته على تحمل المسئولية بعد أخلاقه وطاعته لرب البرية.

وأرجو أن تعرف عنك الصالحات رغبتك في أهل الخير ولن يحصل هذا إلا إذا تعرفت على الصالحات، ونحن نتمنى أن لا تكثري من رد الخطاب لأن ذلك سوف يوقف ترددهم على الباب.

وقد أسعدني أنك تتجاهلين مشاعرك السابقة وتتعاملين مع الشخص الذي يقف أمامك، وهذا في الحقيقة أمر غاية في الأهمية؛ لأن اصطحاب ذكريات ومواقف الماضي تشوش على الإنسان رؤية الحاضر والتفاعل معهم.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً