الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية دوالي الخصيتين وآثارها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيكم يا إخواني على عمل الخير ومساعدة الناس.

أنا شاب عمري 19 سنة، عملت عملية قبل أسبوع تقريباً لدوالي الخصيتين، كانت من الدرجة الثالثة -أي كبيرات الحجم- بحيث أثرت على الخصية وصغر حجم الخصية من الجهة اليسرى، والحمد والشكر لله على أية حال.

سؤالي هو: هل سيزول جسم الدوالي من كيس الصفن تماماً؟ وهل تعود الخصية إلى الحجم الطبيعي؟ وكم تستغرق من الوقت لتعود؟ وهل التغذية لها تأثير على العودة وزوال جسم الدوالي؟ وما هي أهم الأغذية؟ وهل من الصواب إن أجريت العملية بهذا العمر الصغير، وطلب مني الدكتور تحليلاً للسائل المنوي؟ أريد أن أعرف ماذا علي أن أفعل لإجراء التحليل؟ وهل الطريقة محرجة؟ أرجو توضيح الأمر لأخيكم المسلم.

جزاكم الله خيراً. والسلام عليكم ورحمة من الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتم في عملية الدوالي ربط معظم الأوردة المحيطة بالخصية، ويتم ترك عدد بسيط من الأوردة، ولكن لا يكون هناك ارتجاع في الدم في هذه الأوردة وهذا هو أهم شيء لتجنب الآثار السلبية للدوالي على الخصية، لذا لا تقلق من مسألة وجود بعض الأوردة بعد العملية، فالمفترض هو ترك بعض الأوردة كما ذكرنا.

مع الوقت يحدث تحسن كبير بفضل الله في وظيفة الخصية وحجمها، خاصة في السن الصغيرة، والأهم توقف الأثر السلبي للدوالي على الخصية مع العملية لأن ترك الدوالي دون علاج يؤثر على الخصية بشكل مستمر مع مرور الوقت، وبالنسبة إلى توقيت التحسن فلا يمكن تحديده، فهذا أمر يختلف من شخص لآخر.

بالنسبة للتغذية فليس هناك شيء محدد، ولكن التغذية السليمة المتكاملة تساعد بالطبع على الحفاظ على الصحة العامة وتحسن وظيفة الخصية.

أرى أنه طالما كان هناك تأثير سلبي للدوالي على الخصية، من حيث صغر حجم الخصية بشكل ملحوظ نتيجة الدوالي، وكذلك حدوث تغير في تكوين الخصية فقرار العملية يعتبر صائباً جداً في السن الصغيرة، حيث نتجنب التأثير السلبي المستمر على الخصية مع تقدم العمر.

والأسباب الأخرى لعمل عملية الدوالي هي:
- الألم الشديد الغير محتمل الذي يؤثر على الحياة بشكل عام.
- التأثير السلبي على السائل المنوي، من حيث ضعف الحركة ونقص العدد وزيادة الأشكال المشوهة.

وبالنسبة لكيفية إجراء تحليل السائل المنوي، فتكون الطريقة من خلال الاستمناء، حيث تتم استثارة العضو حتى الانتصاب واقتراب القذف، وعند القذف يتم تجميع السائل المنوي بأكمله في العينة، ويتم إرساله للمعمل خلال 20 دقيقة، ويكون آخر مرة حدث فيها إنزال أو قذف قبل تجميع العينة 4 أو 5 أيام قبلها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً