الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في المعدة وقيء بعد الأكل يتحسن مع قراءة القرآن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم في البطن وقيء بعد الأكل مباشرة وتعرق اليدين والقدمين، وأشعر بشد في المعدة، وكل هذه الأعراض تأتي متزامنة مع بعضها البعض، وتستمر معي من يوم إلى خمسة أيام، وقد استشرت الطبيب فأخبرني بأني سليم ونصحني بقراءة القرآن والاستغفار عندما تأتيني الحالة، وقد نجحت نصيحته وأصبحت كلما جاءتني الحالة أنفذ نصيحته وتزول الأعراض، فما تفسيركم لهذه الحالة؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الله عز وجل بيده الشفاء والمعافاة، ولذلك ينبغي أن يكون يقين المؤمن كما في الآية: (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))[الشعراء:80]، فالحمد لله أن نفسك تطمئن بقراءة القرآن وتتحسن الأعراض وتزول، فهذه رحمة من الله وفضل.

وأما كيف نفسر ذلك فإن الكثير من التوترات النفسية قد تُحدث أعراضاً جسمانية، أو تزداد الأعراض مع الضغوطات النفسية مثل القولون العصبي وزيادة حموضة المعدة وآلام المعدة والانتفاخات، وهذه التوترات النفسية تخف مع قراءة القرآن والاستشفاء بكلام الشافي: (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28].

وهذه الأعراض التي ذكرتها قد تشير إلى التهاب في المعدة أو قرحة الاثنا عشر، إلا أن هذه الأعراض تخف مع تلاوة القرآن وتزول دون أدوية؛ لأن المنشأ قد يكون هو التوتر والقلق، والذي قد يؤدي أحياناً إلى إدخال الطعام على الطعام مما يسبب عسر الهضم، والذي تكون أعراضه مثل الأعراض التي تشتكين منها، فعليك بالمثابرة على هذا الدواء الإلهي والتيقن بأن الله هو الشافي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً