السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا أهل الخير لم أعد أستطع الاحتمال أكثر، النساء العاريات في كل مكان وزمان، غض البصر لم يعد ينفع معي، أغض بصري عن واحدة فتظهر 10 أخريات.

والمخيف في الأمر أن معظم الشباب عندنا أخذه ذلك الطوفان إلا من رحم ربك.

فأرجو من الله ثم منكم أن ترشدوني إلى حل ما؛ لأنني سوف أنفجر، ولكم مني الشكر ومن الله الثواب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الله تعالى أعاننا بغض النظر بالجفون، وأعاننا على حفظ اللسان بالشفتين، وهددنا من التساهل في الأمرين، فاتق الله واعلم أن نظره إليك أسرع من نظرك إلى النساء، وكم أنا سعيد بهذا السؤال الذي يدل على الخير الذي في نفسك، فاحرص على تنميته، وكن على طريق الخير، ولا تستوحش من قلة السالكين، وتجنب طريق الشر، ولا تغريك كثرة الهالكين، واعلم أن إطلاق البصر يجلب الحسرات، ويحرم من التوفيق، ولا يخفى على أمثالك ما يدخل على من يطلق بصره من الاضطراب.

وقد أحسن من قال:
فإنك متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر

أما بالنسبة للحلول المقترحة فهي كما يلي:

1. عليك بكثرة اللجوء إلى الله.

2. ابتعد عن أماكن وجود النساء بقدر الإمكان.

3. اشغل نفسك بالدراسة والعمل المفيد، وعليك بتلاوة كتاب الله المجيد.

4. اجتهد بتحصين نفسك بالزواج فإن لم يتيسر فعليك بالصوم فإنه وجاء.

5. تذكّر خطورة الوقوع في هوة الفواحش.

6. صادق الأخيار، وأكثر من الاستغفار والأذكار.

7. تذكّر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتا لأعراض الآخرين.

8. اعلم أن من غضّ بصره وجد حلاوة في نفسه، وسعادة في حياته.

9. عليك بتقوى الله والصبر.

نسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك.