الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تشخيص تكيس المبايض ومتابعته

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 9 أشهر وما صار معي حمل، وذهبت للدكتورة فظهر لدي تكيس لكني لا أعاني من زيادة الوزن أو زيادة الشعر، وعملت تحاليل لهرمون الحليب والغدة الدرقية فكانت النتيجة جيدة، وأعطتني الدكتورة كلوميد من 3 أيام الدورة لمدة 5 أيام، حبتين في اليوم، وقالت لي: أيام التبويض سوف تكون بعد 9 أيام من آخر حبة كلوميد، وقالت إنه لازم يكون جماع خلال هذه الثلاث أيام، واليوم أنا في اليوم الثاني للتبويض حسب كلام الدكتورة ولكني لا أرى الإفرازات اللزجة بالرغم من الشعور بألم خفيف جهة المبايض من حين لآخر.

فسؤالي يا دكتورة: هل هذه الأيام هي أيام التبويض؟ أي هل حساب الدكتورة صحيح؟ وهل لابد من متابعة البويضات بالأشعة مع استعمال الكلوميد لأنها قالت لا يحتاج المتابعة؟ وكيف سيكون العلاج الشهر القادم إن لم يحدث حمل؟ هل تنصحوني باستخدام الإبر المنشطة أم الاستمرار بالكلوميد؟ وماذا تنصحون من تريد الحمل بتوأم لأني أتمنى الحمل بتوأم؟

أرجو الرد سريعاً وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محبة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: لابد من معرفة أن تشخيص تكيس المبايض هو ليس فقط عن طريق الألتراساوند، فإن شكل المبايض قد يوحي بوجود التكيس، ولكن المرأة لا تعاني من أي تكيس على المبيض، فإن كانت دورتك منتظمة فهذا قد يشير أيضاً إلى أنك لا تعانين من تكيس المبايض.

ويجب التأكد من فحص السائل المنوي للزوج قبل تناول الكلوميد في المرة القادمة.

ومن المعروف أن الكلوميد يعمل ما بين 7 أيام إلى 11 يوماً من بعد إيقافه، أي من بعد الحبة الأخيرة التي تتناولينها، ولذلك فإنه ينصح عادة بالجماع في الأيام الـ 12 - 14 - 16 - 18 من بداية نزول دم الدورة، فإن حسبنا ما ذكرته لك الطبيبة من أن الكلوميد يعمل بعد 9 أيام من تناول آخر حبة للكلوميد فهذا يعني أنه سيكون في اليوم ال16 من بداية الدورة ( آخر حبة كلوميد ستكون في اليوم السابع من بداية نزول دم الدورة + 9 = 16 )، وعليه فإن الإباضة قد تكون حصلت في الأيام التي قبل ذلك اليوم، وشعورك بالألم قد يعني حصول الإباضة أو قد يكون من تأثير تناول الكلوميد، فإنه قد يؤدي إلى حصول بعض الألم نتيجة تنشيطه للمبايض وعدم نزول الإفرازات كما توقعتها في فترة الإباضة هو نتيجة الأعراض الجانبية للكلوميد، فهو يؤدي إلى سماكة إفرازات عنق الرحم، وبالتالي قد لا تجدين الإفرازات التي توقعتها كما في الدورة الطبيعية.

وبالطبع يفضل ولو على الأقل في أول مرة لتناول الكلوميد أن تتم مراقبة الإباضة عن طريق الألتراساوند، وإلا فكيف سنعرف أن الكلوميد قد أدى إلى حصول الإباضة؟ وكيف سنعرف اليوم المتوقع لإباضتك أثناء تناولك للكلوميد؟

فالإباضة تحصل في يوم واحد، فهل أنت من اللاتي تحصل لديهن في اليوم الـ 13 أم الـ 14 أم الـ 15 أم الـ16 أم الـ17 أم الـ 18 من الدورة؟ لأنه قد يكون من الصعب أن يتم الجماع في تلك الفترة بطولها.

ونحن عادة ما ننصح بالجماع بمعدل يوم بعد يوم، وإن أمكن كل يوم فلا بأس ولكن الموضوع قد يصبح مزعجا وبلا مشاعر إن كان الهدف منه فقط ملاحقة البويضة، وإن لم يحصل الحمل هذا الشهر فكما ذكرت لك لابد من أن يجري زوجك تحليل السائل المنوي أولاً، ثم عادة ما يتم تناول الكلوميد مدة 3 - 6 أشهر لأنه ليس من الضروري أن تلتقط البويضة الحيوان المنوي من أول استعمال للكلوميد، والموضوع قد يأخذ وقتا.

وأما بالنسبة للتوائم فمن المعروف أن نسبة حصول التوائم مع استعمال الكلوميد تقريباً 4 %. ولا أنصحك حقيقة بالحمل التوأمي طالما أن هذا سيكون الحمل الأول لك، وذلك لأن جسمك لم يعتد على الحمل من قبل وقد تكونين معرضة للطلق المبكر وفقر الدم، وقد تكون الولادة قيصرية إن كان وضع التوائم يحتم ذلك.

أسأل الله تعالى أن يتم لك الأمر ويرزقك الذرية الطيبة الصالحة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً