الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفضتني لأجل شخص آخر

السؤال

السلام عليكم:

أنا أحببت إنسانة جداً وكنت أريد أن أتقدم لها ولكن هي رفضت، ولما سألتها عن سبب رفضها قالت لي: إن السبب هو أن قبل كذا رفضت ابن عمها لأجل أن أخاه كان يريد أن يتقدم لها.

والثاني رفضته لأجل نفس الموضوع، وقالت لي إنها رفضتني لأجل نفس السبب، مع أني لا أعرف أن السبب أنها رفضتني لأجل شخص ثاني لكن القصد ليس لأنها تحبه وتريده، وإنما السبب أنها لا تعرف، وأنا تعبت جداً في حياتي بسببها، وأريدها أم أولادي.

فأرجو من الله ثم منكم الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن النساء غيرها كثير ولا خير في ود يجيء تكلفاً، وأرجو أن تطلب يد الفتاة من أهلها ويمكن قبل ذلك معرفة رأيها عن طريق إحدى محارمك، ولست أدري كيف وأين تم اللقاء والتفاوض؟ ومتى تعمقت معاني الحب بهذه السرعة؟ وهل هو حب متبادل أو حتى مجرد إعجاب متبادل؟ وتسمية ما يحصل بالإعجاب أقرب وأدق، ونحن في الحقيقة لا نريد لعلاقة الحب أن تنمو وتتررع إلا في ظلال الروابط والضوابط الشرعية.

وعليه فالحب الحقيقي هو ما يبدأ بالرباط الشرعي، ودستوره المودة والرحمة وهو الحب الحلال الذي يقوى ويشتد بالتعاون على طاعة الله الكبير ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح لنا ولك الأحوال وأن يحقق في ظلال طاعته الآمال.

ولا شك أن تلك الفتاة تضر بنفسها بذلك التردد، ونحن لا ننصح أي شاب بإقامة حياته الزوجية على أسس غير ثابتة إذن لابد أن يكون الرضى والقبول تاماً ومتبادلاً وأن يكون الدين والخلق هو المقدم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه وأرجو أن تبدأ علاقتك بالاستخارة والاستشارة ثم باختيار أهلك ثم بطرف باب أهل الفتاة التي نفكر في الزواج ويفضل أن يكون ذلك عن طريق أسرتك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً