الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب يريد خطبة فتاة على أن تنتظر عودته من الغربة لإتمام الزواج

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أود في البداية أن أشكر حضرتكم لما تقدمونه للمجتمع المسلم وللشباب خاصة، راجيا من الله عز وجل أن يجزيكم عنا خير الجزاء.

موضوعي هو أنا شاب عمري 22 سنة، ملتزم ـ والحمد لله ـ أعمل في إحدى المستشفيات في فلسطين، ولكن بعد شهر سوف أغادر للعمل في الإمارات العربية، وخلال عملي في المستشفى كانت إحدى الأخوات تتدرب في المستشفى، وهذه الأخت على خلق ودين وملتزمة وقد أعجبت بها، وأيضاً هذه الأخت أشعر بأنها تبادلني نفس الشعور، وعلاقتي بها هي علاقة زمالة وعمل وأخوة، ولكنني الآن نظراً للظروف التي أمر بها فإنني لا أستطيع أن أرتبط بها حتى أحسن من وضعي وأثبت عملي، ولكن بعد مشيئة الله أود أن أتقدم لخطبتها من أهلها بعد عام أو أقل من ذلك، وسؤالي هو:

هل يجوز لي أن أسألها عن رغبتها بالزواج مني على أن أتقدم لها بعد عام إن شاء الله على أن هذا الأمر، لا يلزمها انتظاري بحيث أنه إذا جاءها شاب آخر فلها حرية أن تقبل به أو أن تنتظرني؟

وأرجو أن تجيبونني عن سؤالي في القريب العاجل إن شاء الله.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه لا مانع من سؤالها، ولكننا نفضل أن يكون ذلك عن طريق محارمها أو أخواتك رفعاً للحرج، وأرجو أن يكون أهلك على علم قبل اتخاذ أي خطوة، لأننا نخشى أن يكونوا قد حددوا لك شريكة المستقبل وليس من مصلحتك ولا مصلحة الأخت أن تظل الأمور بهذا الغموض، ولذلك فالأفضل أن يذهب من يقول لأهلها كلمة، وإلا فكيف تفكر فيك وترتبط بغيرك؟ وكذلك الأمر بالنسبة لك، فإن مجرد الكلام يحرك العواطف، وإذا قبلت بك الفتاة فالأمر يحتاج إلى صبر وتضحيات من كل الأطراف.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة اتخاذ قرار واضح وبسرعة مع ضرورة إشراك أهلك وأهلها في الأمر؛ لأن ذلك أدعى للقبول وأفيد للجميع وأطوع للرب السميع.

وأرجو أن تقدم بين يدي كل ذلك صلاة الاستخارة وهي طلب للخير ممن بيده الخير، وشاور من حضرك من أهل الخير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً