الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج كسر الأنف والموقف من طلب القصاص من الجاني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد مجرم كسر لي أنفي، وأنا كنت أتشاجر معه ولكن قدر الله أن يكسر أنفي، وأنا ما آذيته، ونزف أنفي فوق الساعة ثم التحم في مكان جديد، فما تنفست جيداً كالسابق، فيا حسرتاه! المهم: كيف أعالج أنفي؟ وهل السكوت عن ذلك المجرم حرام؟ لقوله تعالى: (( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ))[المائدة:45]، إذا كنت لا أريد أن أتصدق بحقي فماذا أفعل؟ علماً أني حاولت أن أحرك أنفي فازداد سوءاً.
أرشدوني هداكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غالباً ما يحدث نزيف من الأنف بعد التعرض لضربة قوية على الأنف، وكذلك قد يحدث كسر بعظام الأنف، والذي قد يكون في موضعه أو يتحرك الكسر من موضعه ليحدث تغيراً في شكل الأنف خارجياً وكذلك يحدث اعوجاجاً داخلياً بالأنف لدرجة أنه تجد معه صعوبة في التنفس، ولذا ففي هذه الأحوال يجب رد الكسر إلى موضعه تحت تخدير كلي لإصلاح الشكل الخارجي وكذلك لإصلاح الانسداد الداخلي.

وأما عن حقك في القصاص من الجاني؛ فهو حق مشروع لك إذا أصررت عليه، ويجب عليك تحرير تقرير طبي بعد عمل أشعة على عظام الأنف في مستشفى حكومي معتبر، ثم التقدم بهذا التقرير لجهات المحاكم الشرعية التي تفصل في مثل هذه الأحوال، ومع ذلك فالعفو أفضل لك.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً