الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من عدم التورع عن النظر إلى الحرام ومقارفة الشهوات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أحاول أن أكون ملتزماً بالدين ولكن تأخذني الشهوات بعيداً عنه، أعرف أهمية الصلاة مثلاً، لكنني أفوتها وربما أخرجتها عن وقتها.

المشكلة أنني أعتقد بالإسلام كمنهج حياة لكنني أعاني من هذا التناقض، هل هذه حالة مرضية؟ عندي مشاكل مع زوجتي وفي العمل، متزوج لكن لا أتورع عن النظر، هل هذا جنون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الالتزام بالصلاة مفتاح لإعادة التوازن والخير إلى شخصك، وسؤالك هذا هو البداية الصحيحة، وهنيئاً لمن يسأل ثم يلتزم بما يأتيه من الجواب، فتوجه إلى ربك الكريم الوهاب، واسأله الهداية للخير والصواب، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك الأحباب.

ولا يخفى عليك أن الإنسان في صراع مع الشيطان والنفس والهوى، ولكن المؤمن قادر على الانتصار بفضل الواحد القهار، والنفس تحتاج إلى ترويض وتدريب، وقد أحسن من قال:

والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

والهوى هو استجابة الإنسان لنداء النفس وإن خالفت الشرع، أو الميل للمحبوبات وإن كانت مما يجلب غضب رب الأرض والسماوات، وقد أحسن من قال:

إن الهوان هو الهوى قلب اسمه *** فإذا هويت فقد لقيت هواناً

وأنت بلا شك قادر على قهر هؤلاء الأعداء لأنك مسلم تستطيع أن تترك الطعام، وكذلك الشراب طلباً لرضوان الله، فكيف تجعل خيارك للشهوات؟

أما بالنسبة لعدونا الأكبر اللدود والشيطان فإن المسلم ينتصر عليه بالاستعانة بالله والتوكل عليه، وقد قال الله سبحانه: ((

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً