الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية الاكتئاب .. الفاعلية والمضاعفات

السؤال

السلام عليكم

أعتقد أنني لا أعاني من أي نوع من اكتئاب ثنائي القطبية، لأني قد استخدمت أدوية عديدة مثل: (لسترال) و(لوديوميل) لفترات طويلة، ولم يخلصن من الاكتئاب، وتناولت كذلك (زيروكسات) و(ساروتين) و(أنفرانيل) و(بروزاك).

والآن أستخدم سبراليكس (20 ملجم) مساء، وسيروكويل (100 ملجم)، وقد تحسنت أربعة أيام فقط ثم انتابتني حالة من الكسل والخمول والقلق وانخفاض في المزاج، فتركت السيروكويل ولكن لا يزال لدي خمول وأعراض قلق، فما رأيكم في إضافة تفرانيل (25 ملجم) مع سبراليكس بعد الإفطار؟ وهل له أضرار؟ وهل أزيد الجرعة في حال عدم الاستجابة؟

علماً بأني قرأت أنه دواء فعال للاكتئاب ويبعث على رفع الروح المعنوية ورفع الكسل، وقد استخدمت ثايروكسين (25 ميكروجراما) صباحاً وسبب لي بعض الصعوبة في النوم، فهل سيوجد مستقبلا ما يقضي على الاكتئاب من أدوية أو جراحة أو اكتشافات حديثة؟

لقد قرأت أن هناك دواء قيد الدراسة يرفع الاكتئاب في غضون ساعات، وهو أصلاً للتخدير، وما علاج العرق الغزير الذي تسببه أدوية الاكتئاب؟

حفظكم الله ورعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن استجابات الناس تختلف في الأدوية، كما أن الفرق بين الاكتئاب النفسي أحادي القطبية وثنائي القطبية قد لا يكون سهلا في بعض الأحيان، والتفرانيل علاج فعال لعلاج الاكتئاب النفسي، وقد اكتشفه البروفسور كوون عام 1958، وحتى منتصف السبعينات من القرن الماضي كان هو الدواء الأكثر استعمالا لعلاج الاكتئاب النفسي، ولكن ظهور الأدوية الجديدة قلل من استعماله بدرجة كبيرة، ولكن لا زلنا نستخدمه في بعض الحالات.

ولا مانع أبداً من تناوله بجرعة 25 ملجم يومياً، وذلك بجانب استخدام سبراليكس، ولكن أرجو أن لا ترفع الجرعة إلى 50 ملجم في اليوم؛ لأن استعمال الأدوية ثلاثية الحلقات مثل التفرانيل مع مثبطات إرجاع السيروتونن بجرعه كبيرة لا ينصح به، وأما جرعة الثايروكسين التي استخدمتها كداعم لعلاج الاكتئاب هي جرعة صغيرة، وكونها سببت لك صعوبة في النوم فهذا من الأعراض النادرة، ولكننا لا ننفي حدوثها.

وإن شركات الأدوية تتسابق من أجل اكتشافات دوائية جديدة لعلاج الاكتئاب النفسي والأمراض المشابهة، ولكن علينا أن ننتظر حتى نرى بالتجربة فعالية الأدوية التي سوف تأتي، وذلك حتى لا نقع ضحايا للإعلانات الكثيرة التي تقوم بها شركات الأدوية.

ولا توجد أي جراحات واعدة، ولكن هناك تركيز على استعمال المحيط المغناطيسي لعلاج بعض حالات الاكتئاب، وقد سجلت بعض النجاحات، ولكن هناك مراكز علمية أخرى شككت في جدوى هذه الطريقة، ولم أسمع بالدواء الذي يرفع الاكتئاب في عضون ساعات، والذي في الأصل يتم استعماله في التخدير، وسوف يكون من المفيد إذا أطلعتني على اسمه حتى أتحرى عنه من مصادر علمية موثوقة.

وأما إفراز العرق الزائد الذي تسببه بعض مضادات الاكتئاب خاصة ثلاثية الحلقات فلا يوجد علاج له، وينصح بتغيير الدواء إذا كانت الحالة مزعجة، كما أن الصبر على استعمال الدواء لمدة أطول يجعل زيادة التعرق ربما تختفي تلقائياً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً