الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احمرار الإبطين وأثر بعض مزيات العرق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسعد الله أيامكم.

1- أنا رجل بالخامسة والأربعين، أعاني من احمرار شبه دائم في منطقة الإبطين، تصاحب أحياناً بالتهاب خفيف وحرارة، علماً بأنني أستخدم الصابون بشكل يومي وأكثر من ثلاث مرات يومياً، وأضع كريمات أحياناً مثل البيبي جونسون أو مرهم كيناكومب الطبي، وأحلق المنطقة بالموس دائماً، فهل من نصيحة محددة لتخفيف هذا الالتهاب؟

2- أشكو من تيبس جلد الجوزة لإحدى رجلي، مما يضطرني عادة لتقشير الجوزة حتى أصل للجلد الطري، ويصاحب هذا التقشير جرح الجوزة عادة، وبعد مدة لا تتجاوز أسبوعين تعود الجوزة للخشونة والجلد المتشقق .. أضع كريمات بالليل والنهار، وبنفس الوقت ألبس حذاء للعمل لمدة 8 ساعات وبحاجة لمشورتكم بهذا الأمر، وهل تنصحون بكريم خاص أو سلوك معين لتخفيف هذا الجفاف للجوزة؟

3- تصيبني بين فترات متقاربة حالة من الحك الشديد في أطراف أرجلي، مما صاحب ذلك تكوّن حزازة أو التهاب في مناطق الحك لونها يميل للسواد مع الفضي، فما هي الأسباب وهل من طريق للعلاج؟

ختاماً: تقبلوا كتابي بموفور الصحة والعافية للجميع، مع كل تقديري واحترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: احمرار الإبطين: من المهم السؤال عن استخدام أي مزيل رائحة عرق، أو أي استخدام موضعي لأي مستحضر، حيث إن ما تصفه من احمرار وحكة يوحي بوجود أكزيما التماس، يفضل إيقاف أي مستحضر موضعي بما في ذلك الكينا كومب، حيث إنه يحوي النيومايسين، والذي قد يسبب عند البعض أكزيما التماس به.

الاستمرار على الغسل بالماء والصابون جيد، ولكن على أن يكون صابون أطفال، وغسلاً لطيفاً بدون عنف، ويمكن استعمال كريم لوكاكورتين فيوفورم مرة يومياً ولمدة أسبوع، وبعدها إن لم يتم التحسن فيجب مراجعة طبيب أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة ونفي أمراض أخرى كالصدفية (وهي ما أشرنا إليه أدناه من أن الشكاوي الثلاثة قد تكون مرضاً واحدا) وحمامى الأرفاغ (اريثرازما) والتهاب الجلد الدهني والمذح الخمائري والمذح الجرثومي.

أما جوزة الرجل فلا أعرف ماذا تعني بهذا المصطلح؟ حيث إنه لو كان الكعب لاختلف الكلام عما إذا كان ظهر القدم، عما إذا كان الجهة الوحشية من الأمشاط أو السطح الجانبي للأصبع الصغير..نرجو توضيح الوصف وتحديد الموضع التشريحي بوصفه، ووصف المرض حتى نتمكن من الإجابة الواضحة الموافقة للواقع والشكوى.

إن الحكة في طرف الرجل وتشكل ما تصفه بالحزازة واللون الفضي يوحي بأن الشكوى بفقراتها الثلاثة كلها قد تكون تحت عنوان واحد وهو الصدفية، لذلك ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة ووضع التشخيص، وبعدها لكل حادث حديث، فالوصف لا يرقى لدرجة المشاهدة، والمعاينة أولى من التخيل ورصف الاحتمالات.

وختاماً نرجو مراجعة الاستشارة رقم (239348) التي تناقش الصدفية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً