الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات استبدال دواء (اللسترال) بدواء (السبرالكس)

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل د. محمد عبد العليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا صاحب الاستشارة رقم 285607، بالنسبة لوضعي الصحي بعد استعمال دواء لسترال 3 حبات في اليوم كما أشرت فما زال هناك بعض الأعراض منها: القلق الشديد، والخوف، والتوتر، وأعراض أخرى، مع العلم أني أشعر بتحسن طفيف جداً.

وللعلم فأنا أستعمل دواء لسترال منذ عام 2004م وكانت الجرعة اليومية حبة صباحاً.

السؤال الذي أود أن أطرحه هو: هل دواء السبرالكس أفضل بالنسبة لوضعي؟ وما الجرعة اليومية التي يجب تناولها لحالتي؟

وأود من حضرتكم شرح الطريقة الصحيحة لتغير الدواء من لسترال إلى سبرالكس.

السؤال الثاني: هل أستطيع تناول السبرالكس بدون تخفيض جرعة لسترال تدريجياً؟ وما الدواء المساعد للسبرالكس؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام عرفات حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً -أخي الكريم- ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وثقتك فيما تقدمه.

أنت تستعمل اللسترال Lustral منذ أربع سنوات تقريباً وتتناوله بجرعةٍ من المفترض أن تكون فعالة جدّاً، ولكنك لم تتوصل إلى التحسن المنشود، ولذا أرى أن اللسترال ليس هو الدواء الأفيد بالنسبة لك، وعليك أن تحاول أدوية أخرى، وما اقترحته هو أن تجعل السبرالكس Cipralex الدواء البديل فهذا اقتراح جيد وأنا أؤيده جدّاً؛ لأن السبرالكس أفاد الكثير من الناس، وأسأل الله تعالى أن يناسب التكوين الكيميائي والبيولوجي بالنسبة لك؛ لأن واحداً من الأشياء الأساسية التي تحدد فعالية الأدوية هي الخارطة الجينية لكل إنسان.

بالنسبة للجرعة اليومية -التي يجب أن تتناولها- أن تبدأ بجرعة عشرة مليجرام يومياً، ثم بعد شهر ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرام -وهذه هي الجرعة العلاجية- والذي أنصحك به للتغيير من اللسترال إلى السبرالكس هو أن تخفض حبة واحدة من اللسترال وتظل على حبتين، وفي نفس اليوم تبدأ في تناول السبرالكس بجرعة عشرة مليجرام، وبعد أسبوعين أوقف أيضاً حبة واحدة من اللسترال واستمر على الحبة الأخرى وفي نفس الوقت استمر على السبرالكس بجرعة عشرة مليجرام، وبعد انقضاء أسبوعين آخرين توقف تماماً عن اللسترال وارفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجرام – وهذه هي الجرعة الكافية جدّاً وهي الجرعة العلاجية الصحيحة -.

إذن هذه هي طريقة التغيير، وعموماً لا نتوقع حدوث أي مشاكل أو أي آثار انسحابية؛ لأن السبرالكس واللسترال متشابهان بدرجة كبيرة من ناحية التركيبة الكيميائية والبيولوجية وإن كان هنالك اختلاف في الفعالية ما بين الدوائين كما ذكرت.

والذي فهمته من سؤالك الثاني هو أنك تريد أن تتوقف عن اللسترال فجأة ثم تتناول السبرالكس، فإذا نهجت هذا النهج فلا أعتقد أنه سوف تحدث أي ردة فعل سلبية كبيرة؛ لأنه -كما ذكرت لك – الدوائين ينتميان بدرجة كبيرة لنفس المجموعة الدوائية، ولكن حقيقة التدرج في التوقف عن اللسترال أفضل؛ لأن الجانب النفسي يلعب دوراً في بعض الأحيان في ظهور آثار الانسحاب، والإنسان حين يوقف الدواء متدرجاً يكون مطمئناً أنه قد قام بالفعل الصحيح وأنه قد انتهج المنهج العلمي الأفضل، وهذا بالطبع سوف يضيف الطمأنينة ويؤدي إلى مزيد من التحسن.

أما بالنسبة للدواء المساعد للسبرالكس، فإن الأدوية المضادة للقلق بصفة عامة تعتبر مساعدة للسبرالكس ومنها:
عقار يعرف تجارياً باسم (بسبار Buspar) ويعرف علمياً باسم (بسبرون Busiprone)، وكذلك عقار يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، وعقار ثالث يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)..
فإن هذه الأدوية تعتبر أدوية مساعدة للسبرالكس ولا تتعارض أبداً معه من ناحية التفاعل البيولوجي.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

ويمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للمخاوف: (262026 - 262698 - 263579 - 265121)، والقلق: (261371 - 263666 - 264992 - 265121).
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً