الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البحث عن فتاة أجمل من الخطيبة

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب قمت بخطبة بنت من عائلة محترمة، وبنت ذات علم وخلق، وهي ليست جميلة وليست قبيحة، أي متوسطة، وهي ليست من مدينتي بل من مدينة أخرى، والآن بعد سنتين من هذا الموضوع بدأت أقول لنفسي: لماذا تسرعت وقمت بذلك، فلو بحثت لوجدت أجمل منها وأقرب، حتى من ناحية سكناها، وخاصة أنني أحبّ الجمال في المرأة، وأغتاظ وأغار عندما أسمع أن أحداً قد تزوج من بنت جميلة ومن نفس المدينة، فأنا في حيرة من أمري!

علماً بأن هذه الفتاة تحبني لحد الجنون، وأنا أحبها، ولكن ماذا أفعل في نفسيتي والتي تحب الجمال؟!
أرجوكم ماذا أفعل ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كنت تحب الفتاة وهي تحبك، وقد حبستها سنتين وفوَّت عليها عشرات الفرص، فاتق الله فيها، وهل يمكن أن تقبل إذا حصل مثل هذا الموقف لأختك أو لعمتك أو لخالتك؟ والمؤمن يحب لبنات الناس ما يحبه لبناته وأخواته، ويكره لهنَّ ما يكرهه لأهله وأقاربه.

وأرجو أن تعلم أن الإنسان إذا أطلق بصره لن يجد الكفاية ولو تزوج بنساء الدنيا كلهنَّ، فغض بصرك ولا تلتفت لما عند الآخرين، واعلم أن الجمال نسبي، وأن المهم هو حصول التوافق والقبول عند الوهلة الأولى، وذلك لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولا يخفى عليك أن العاقل لا يتزوج من أجل قول الناس وكلامهم ووجهة نظرهم، والرجل لا يرضى أن يتكلم الناس عن جمال زوجته، فتعوّذ بالله من الشيطان واطرد عن نفسك هذه الوساوس وأكمل مراسيم الزواج.

أما كونها من مدينة أخرى فهذا لا يضر كثيراً؛ لأن العبرة بوجود التفاهم والقبول، والمرأة تتبع زوجها الناجح وهي معدة نفسياً واجتماعياً لذلك، فكل بنت ضيفة عند أهلها توشك أن تفارقهم إلى بيت زوجها.

ويمكنك أخي الفاضل مراجعة هذه الاستشارات التي تتكلم عن المواصفات التي يحرص فيها الرجل أن تكون في شريكة حياته (242628 - 231066 - 227234).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً