الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما إمكانية الحمل مع حالة تكيس المبايض؟

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة منذ 5 شهور وداخلة في السادس ولم يتم الحمل، وقد حصلت لخبطة بالدورة في الشهرين الأولين من الزواج ثم انتظمت لثلاثة شهور، كل 32 يوماً تأتي الدورة، حصلت زيادة بالوزن تقريباً 10 كيلو في الشهور الأولى، كان وزني (59) والآن (66) عملت أشعة مهبلية داخلية وقالت الطبيبة تكيس مبايض، مع أن هرموناتي سليمة، ودورتي منتظمة، والتبويض ضعيف، كان 6 في يوم 21 من الدورة، فهل يمكن أن أحمل؟ يقال: إن التكيس والحمل مستحيلان، وإن حصل فالإجهاض بنسبة كبيرة.

الطبيبة أعطتني جلوكوفاج، ولكني لم آخذه، أريد أن أعطي نفسي فرصة سنة ثم أبدأ العلاج لو لم أحمل، أنا أفكر في الحمل كثيراً، وأتمنى أن أنجب، ولم أتزوج إلا من أجل هذا الموضوع.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه يمكنك الحمل - بإذن الله - فمرض تكيس المبايض ليس خطيراً لهذه الدرجة، بل هو من الأمراض الشائعة في النساء، لكن يحتاج إلى علاج ومتابعة، وقد ذكرت أنه صار زيادة في الوزن قد تكون ليست كبيرة، لكن بالنسبة لك أثرت عليك فغيرت لك الدورة في بداية الزواج، أي أن التبويض قد اضطرب، ودليله أن التبويض كان 6 في اليوم 21 من الدورة وهو قليل، فإذن:

- أول شيء تحتاجينه هو إنزال وزنك، فقد وجد في الدراسات أن خفض الوزن ولو بنسبة قليلة تتراوح من 5 - 10% من الوزن أي حوالي 4 - 13 كغم له نتائج إيجابية على التبويض؛ حيث أنك غير مستعدة الآن للعلاج بالدواء، وهذا سيساعدك كذلك في تحسين نتائج العلاج إذا احتجت لذلك فيما بعد.

- إذا احتجت إلى علاج بالأدوية فإن نسبة حصول التبويض مع الحبوب المنشطة للتبويض ( كالكلوميد ) تصل إلى 70% ونسبة الحمل تصل إلى 40 % وهي تضاهي نسبة الحمل الطبيعي بدون إي علاج.

فإذن نظريتك عن استحالة الحمل مع التكيس خاطئة تماماً.

أما بالنسبة للإجهاض فقد تكون النسبة أكبر إذا ما قورنت بالنساء الأخريات، وهذا لوحظ لمن تم معالجتهن بالتنشيط أي: بالأدوية.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً