الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن إزالة آثار الحروق بالجسم من خلال العمليات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أنوي الزواج قريباً، وقد وقع اختياري على ابنة عم لي جميلة وخلوقة، ولكنها تعاني من حروق شديدة بإحدى ساقيها منذ أن كانت طفلة، فما رأيكم بهذا الزواج من الناحية الطبية؟ وهل هذا قد يدفعني إلى طلاقها مستقبلاً؟ وهل يمكنني علاجها؟!
علماً بأن الجروح قديمة وشديدة، ولكن العلم تطور، وقد سمعت أن هناك كبسولات قد تعالج أي نوع من الحروق، خصوصاً أني ذاهب لإكمال دراستي في إحدى الدول المتقدمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحروق تختلف نتائجها باختلاف عمق الحرق وحجمه - المساحة المصابة - وهذه عادة تحتاج إلى عناية كبيرة في العلاج، وأما بالنسبة لزوجة المستقبل فيبدو أن الحرق كان عميقاً لدرجة أنه ترك أثراً بعد عدة سنين.

توجد العديد من الطرق للتخلص من كل أو معظم الموجود عن طريق بعض العمليات الجراحية، مثل: (Serial excision)، وهو استئصال جزئي للجلد المحروق على عدة مراحل تتخللها فترة راحة يقررها الطبيب المعالج، وهناك أيضاً استخدام ممدد للأنسجة، حيث يتم تمديد الجلد الطبيعي ثم بعد ذلك يتم اسئصال الجزء المحروق، وكلتا العمليتين تحتاج إلى وقت للحصول على نتائج جيدة.

وأما الكبسولات فلا أعرف أي شيء قد يزيل الحروق ولم أسمع بذلك، وحتى استخدام الليزر لا يفيد في ذلك؛ لأن دوره هو تغيير اللون إلى درجة أفتح.

أما بالنسبة للناحية الشرعية فليس هناك ما يمنع شرعا من الزواج بها، وتبقى مسألة القبول والرفض خاصة بك، فإن كنت رضيتها لخلقها ودينها، فإن أمر الحروق في القدم سيكون هيناً عندك وستتعايش معها على هذا الوضع، وإن كنت ترى أنك لن ترتاح نفسياً لهذا المنظر وتميل نفسك إلى الانفصال عنها، فلك ذلك، ولتكن الأمور واضحة من البداية حتى لا تصل إلى نصف الطريق ثم تعافها نفسك، يعني خلاصة الأمر أن هذا مرتبط بك نفسياً ومدى استعدادك وتقبلك له.

نسأل الله أن يصلح قلبيكما وأن يهديكما إلى سواء السبيل، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات