الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي مصاب بمرض الشك وأنا أعيل إخوتي اليتامى

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع.
سؤالي أيها الفاضل هو: أنني مرتبطة بشاب ولولا بعض المشاكل اللاإرادية لكنا الآن بعد مشيئة الله متزوجين، لكن المشكلة أنه مصاب بوسواس الشك، وعند مناقشته يخبرني أنه مريض بالوسواس فهو يشك، ولا يريدني أن أعمل، مع العلم أنني أعيل إخوتي اليتامى، يقتنع بضرورة عملي لمساعدة عائلتي، لكن سرعان ما تصيبه تلك الحالة ويريد مني أن أحكي له عن مشاكلي، بالرغم أنني أؤكد له من عدم وجود أية مشاكل.

أرجوك أشر علي هل أنفصل عنه رغم المشاكل التي سأواجهها أم أستمر في الدعاء له بالصلح عسى الله أن يشفيه؟
والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rahali حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فلست أدري ماذا تعني كلمة مرتبطة؟ وهل العلاقة بينكما شرعية ومعلنة أم لا؟ ولماذا يشك وهو الذي اختارك وارتضاك؟ وهل هو صاحب دين أم لا؟ وما هي الخيارات والبدائل المتاحة أمامك للزواج؟ وإلى متى سوف تحتاج أسرتك خدماتك ومنذ متى معه مثل هذه الوساوس؟ وهل له أخوات أم لا؟ وما نوع العمل الذي يعمل فيه؟ وهل عنده استعداد وقدرة على مساعدة أهلك إذا لزم الأمر؟

أنها أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة حتى تتضح الصورة وعندها سوف نتمكن بتوفيق الله من اتخاذ القرار الصائب الصحيح.
ونحن في الحقيقة لا ننصحك بالارتباط قبل مطالبته بعلاج حالة الوساوس التي عنده مع ضرورة أن يغير البيئة والرفقة إذا لم يكونوا صالحين، فإن وجود الإنسان في بيئة الشر ودخوله إلى مواقع الخبث والفسق يجعله يظن أن الدنيا مليئة بالأشرار والفساق، والذي يعمل في مكان فيه تبرج وفسوق يظن أن كل النساء كذلك، وهذا بالطبع تعميم مرفوض، ولا يزال الناس بخير، والأصل هو الخير والعفة في مجتمعاتنا ولكننا نطمع في المزيد ولن تنصلح الأحوال إلا بالعودة إلى شريعة الكبير المتعال والسير على خطى وهدى سيد الرجال عليه صلاة ذي الجلال والإكرام.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تحافظي على حجابك وحيائك، وابتعدي عن الرجال واجعلي العلاقة في حدود العمل والضرورة، وتجنبي كل ما يكرهه زوج المستقبل إذا كان موافقاً لشرع الله، واعلمي أن المرأة الناجحة تفهم نفسيات زوجها ونتعامل معه من منطلق الشرع الحنيف.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً