زوجي يعاني من الأكزيما منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وحين يضع الدواء (مرهم) تخف الأكزيما لكنها لا تذهب، وحين لا يضع تكون بكثرة، وحسب متابعته لها يقول بأنها زادت كثيراً بعد الزواج، فهل هناك حل لهذه المشكلة؟!

علماً بأنها موجودة في أسفل رأسه وأصابعه ومرفقه وساقه، وعمره 29 عاما.

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأكزيما مرض تحسسي يظهر عند من لديه القابلية والبنية الحرضية، وبما أنها عنده منذ سنوات وتصيب أكثر من موضع فهي على الأغلب الأكزيما البنيوية.
وأما أنها زادت بعد الزواج فقد تكون بسبب عوامل مثيرة للحساسية، مثل استعمال العطور أو نوعية الصابون أو الشامبو، وقد يكون استعمال العطور بطرق غير مباشرة كأن تستعملها الزوجة ويتم انتقالها بالتماس.

وأول خطوة هي البحث عن السبب أو الأسباب المحرضة للأكزيما واستبعادها، وبعد ذلك يأتي العلاج ليخفف الموجود لا ليمنع الجديد من الظهور، ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (235168) والتي تناقش الأكزيما البنيوية عموما، وأما الاستشارة رقم (250571) فتسرد النصائح لمرضى الأكزيما.

وبشكل عام فإن مرضى الأكزيما المزمنة قد يحتاجون إلى المرطبات والتي قد تقلل من الحاجة إلى الكورتيزونات، ومن المرطبات المستعملة الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم، وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يتحمله الجلد.

كما أن استعمال مضادات الهيستامين يقلل من الحكة، ونذكر منها الكلاريتين 10 ملجم أو الزيرتيك 10 ملجم، أو الأورياس 5 ملجم، أو الزيزال 5 ملجم، أو التلفاست 120 أو 180 ملجم، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 ملجم أو 25 ملجم، وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

وختاما فإن الحل هو الابتعاد عن الأسباب المثيرة لها، خاصة الأشياء المصنعة كالعطور والصابون والمواد الكيمياوية وغير ذلك.

والله الموفق.