الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرعة القذف وعلاقتها بالاكتئاب والقلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏.

أبلغ من العمر 42 سنة، متزوج ولدي أطفال ولله الحمد، أعاني من سرعة القذف عند مباشرة زوجتي، وأشعر قبل المباشرة ببرودة شديدة في اليدين والرجلين، وقد أجريت فحصاً لدى طبيب مختص في الأمراض التناسلية فلم يفد ذلك شيئاً.

وأعاني من مشكلة حاولت أن أجتازها لكني لم أستطع، ‏وهي أني عندما أريد أن أتكلم في مجلس من المجالس تأخذني رعدة شديدة وقلق بالغ حتى يضيق صدري ‏ولا ينطلق لساني، وتضيع الأفكار التي كنت قد حضرتها تحضيراً جيداً، وكثيراً ما يحدث لي هذا الأمر أثناء جلوسي صامتاً والناس يتحدثون، وأخاف خوفاً شديداً أن يوجه لي سؤال أو استفسار، وفي بعض هذه الحالات أوشك أن أقذف من شدة الخوف والقلق، لكن الله يحفظني‎.

وأما الأدوية التي وصفتموها لي فهي غير موجودة بهذا الاسم في بلدي، وإن وجدت فلا تؤخذ من الصيدليات إلا بوصفة من الطبيب، فكيف لي بها؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو موسى .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

فإن سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً بين الرجال، ونحاول في البداية معرفة أسباب سرعة القذف ومحاولة علاج هذه الأسباب، ومثال ذلك:

نقص الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين، والذي يؤدي إلى سرعة القذف وتهدف معظم أدوية سرعة القذف إلى رفع معدل هذه المادة، وكذلك تباعد فترات الجماع حيث كلما بعدت المسافة الزمنية بين الجماع تزيد احتمالية سرعة القذف.

ويمكن أن يكون سبب ذلك هو حدوث التهابات في البروستاتا أو قناة مجرى البول؛ مما يؤدي إلى سرعة القذف، ويكون تشخيصها من خلال الأعراض كحرقان أثناء البول أو في نهاية البول، مع ألم بسيط في الخصية أو في منطقة العانة أو أسفل الظهر، ويؤكد التشخيص عمل تحليل ومزرعة للبول أو لسائل البروستاتا.

وتتسبب الحالة البدنية من حيث وجود تعب أو إرهاق أو إجهاد في ذلك؛ مما يؤثر على الانتصاب وسرعة القذف فقد يضطر الشخص إلى تكرار الجماع من أجل إرضاء الطرف الآخر، ويكون غير مستعد بدنياً أو صحياً، فتحدث سرعة القذف، وكذلك ضعف الانتصاب ونقص الرغبة، وبالتالي تزداد فرص حدوث سرعة القذف.

وهناك نوعان من سرعة القذف:
الأول: يصيب الرجل منذ البلوغ، ويحدث في كل مرة جماع ويحتاج إلى علاج لفترات طويلة.
والثاني: نوع مؤقت يمر بالرجل في فترة معينة في حياته نتيجة مشكلة أو شيء عارض، ولا يحتاج للعلاج إلا في فترات محددة.

وأما العلاج فيجب عليك اتباع ما يلي:

1- الحرص على تقارب فترات الجماع.
2- عدم الإقبال على الجماع إلا وأنت مستريح البال ومرتاح بدنياً وجسدياً وغير مجهد.
3- إصلاح الحالة النفسية بعدم القلق أو التوتر، وإصلاح أي خلاف مع الزوجة والحرص على دوام الحب والمودة.
4- علاج أي التهابات بالبروستاتا أو قناة مجرى البول.

5- العلاج النفسي الجنسي ويحتاج إلى تعاون مثمر مع الزوجة، وهو عبارة عن بعض التمارين بين الزوجين، وفيها يستلقي الزوج على ظهره في وضع استرخاء تام، وتقوم الزوجة بمداعبة الذكر حتى يحدث انتصاب، وعند اقتراب القذف يشير الزوج للزوجة فتتوقف عن المداعبة، وتضغط بأصبعها السبابة والإبهام على رأس العضو حتى يزول الإحساس بالقذف، ثم تعاود ذلك مرات عديدة حتى يحدث القذف، ويكرر ذلك عدة مرات على مدار أسابيع، حتى يمكن لك التحكم نوعاً ما في القذف.

6- العلاج الدوائي: وهنا أوضح لك نوعين من العلاج: علاج يتم أخذه قبل الجماع بساعتين بتناول (أنافرانيل Anafranil 25MG)، ويعتبر هذا من أقوى العلاجات، والمادة الفعالة فيه هي (كلوميبرامين Clomipramine)، حيث قد يوجد الدواء باسم مختلف في بلدك.

والنوع الثاني: تناول علاج لمدة ثلاثة أشهر يومياً بغض النظر عن الجماع، ويؤخذ قبل الجماع بساعتين، ومثال ذلك: (Seroxat 20MG سيروكسات)، ويعتبر ذلك العلاج ثاني أقوى علاج بعد الأول، ويفضل متابعة العلاج مع طبيب إذا كان هناك آثار جانبية للدواء، والمادة العلمية فيه هي (باروكستين Paroxetine)، وأفضل كذلك تناول عقار الفياجرا بجرعة 25 ملجم قبل الجماع بساعة على معدة فارغة، فهذا يحسن من الانتصاب ويطيل كذلك الجماع.

وعليك بالسؤال عن المادة العلمية لهذه الأدوية ومعرفة الأسماء التجارية في بلدك، وفي حال رفض الصيدليات صرف الدواء، فيكون الحل البديل هو الذهاب إلى طبيب متخصص ليكتب لك هذه الأدوية.

وأما ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي وعلاجه السلوكي، فقد سبق الجواب عليه في الاستشارات التالية: (259576-261344-263699-264538).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً