الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم متقطع في الخصية وشعور بانتفاخ في البربخ.. ما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصابني التهاب بالبربخ، وذهبت للطبيب وأخذت العلاج ولكني لم أكمله لذهاب الألم والالتهاب، وبعد فترة طويلة أتاني ألم متقطع بالخصية فأرهقني، ثم ذهبت للطبيب الذي عالجني من التهاب البربخ، وقمت بأشعة سونار للخصية ولم يوجد دوالي، وكانت الخصية سليمة ولله الحمد، وأجريت فحص بول فوجد صديداً والتهاباً بسيطاً فأخذت له علاجاً ولم ألاحظ أي تطور بحالتي.

فذهبت لطبيب آخر فأجريت سونارا للكليتين فوجدت أتربة وأملاحاً بالكلية، فأخذت لها علاجاً فبدأ الألم بعد فترة طويلة يخف، ثم أتاني الألم من جديد فذهبت للطبيب الذي عالجني من التهاب البربخ وأجريت عنده فحصاً لغدة البروستاتا فوجدت بعض البكتيريا، ولكنه قال إنها ليس لها أي تأثير، وأعطاني علاجاً للبروستاتا فشعرت بتحسن ملحوظ، وبعد فترة رجع الألم فمللت من ذهابي للمستشفيات.

علماً بأني كنت أمارس العادة السرية بكثرة، والآن أحاول الاجتناب بقدر المستطاع، وأحس بانتفاخ مؤقت في ذيل البربخ مثل التورم أو كأنها تمتلئ بشيء ثم تذهب، وهي تأتيني بعدما أصحو من النوم أو إذا رغبت بالجنس، فأفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ لؤي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال ما ذكرته من تطور الحالة هناك عدة أسباب قد يكون كل سبب بمفرده أو أكثر من سبب معاً، فأرى من خلال ألم الخصية المتقطع وكذلك الشعور بالانتفاخ في منطقة البربخ - خاصة مع الرغبة في الجنس - أن هناك احتقاناً في البروستاتا نتج عن ممارسة العادة السرية، وكذلك عن الإثارة الجنسية دون إشباع جنسي، وهذا هو أهم أسباب ألم الخصية، ويكون علاج ذلك بالآتي:

1- البعد عن العادة السرية والمثيرات الجنسية وتجنب الاختلاط ومواطن الإثارة، والتفكير المتعمق في الأمور الجنسية.

2- تجنب الجلوس لفترات طويلة لفترة أكثر من ساعتين دون قيام ومشي بسيط في محيط الغرفة، مع الحرص على الرياضة المنتظمة البسيطة ولو بالمشي.

3- تناول علاج بسيط مثل البروستاكيور كبسولة واحدة يومياً، وكذلك (كارديورا) 1 ملجم قرصاً واحداً يومياً.

قد يكون هناك التهاب في مجرى البول مع أملاح كما كان موجوداً سابقاً، وهذا يسبب أيضاً ألماً في الخصية، وعلاج ذلك كالتالي: (سيبروفلوكساسين) 500 ملجم كل اثنتي عشر ساعة لمدة أسبوعين مع فوارات مناسبة للأملاح، وحسب نتيجة تحليل البول.

بهذا يكون علاج البروستاتا والتهاب مجرى البول أو الكلية، ولكن في الأغلب أن هذا الألم مرتبط بالحالة الجنسية وعدم الإشباع الجنسي، وهذه الأعراض ستختفي تماماً بإذن الله مع الزواج وحدوث الإشباع مع الجماع.

أفضّل الاستمرار على العلاج لفترة شهر حتى مع تحسن الحالة، مع التزام النصائح السابقة لتجنب عودة الأعراض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً