الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان في القلب مع تذبذب في الضغط

السؤال

عمري 49 عاماً ولسنوات عديدة كنت من مرضى الضغط المنخفض، ومع بداية اضطرابات الهرمونات التي تسبق انقطاع الدورة بدأ يحدث تذبذب في الضغط ما بين 100/60 إلى 150/100 بالإضافة للشعور بخفقان شديد في القلب، والإحساس بنبضات القلب كأنها في رأسي وقدمي.

أتناول إندرال في الفترة التي يكون الضغط مرتفعاً فهل يكفي ذلك؟ علماً بأنني أعاني من تآكل في غضاريف الركبتين وديسكين في ظهري بين الفقرات 4و5 قطنية والأولى العجزية وذلك نتيجة لحادث.

وعلاجي يتكون من موبيتيل 15 مجم وVB12 وألفا كالسيدول وذلك منذ 3 سنوات وأتناول تجريتول من حوالي 15 سنة للعصب الخامس.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أولاً بالنسبة للضغط فإنه مهم جداً أن نعرف الأوقات التي يرتفع فيها الضغط وإن كان هناك أعراض من صداع أو ضيق في النفس عندما يكون في ذروة ارتفاعه.

أما إن لم يكن كذلك فلا أرى أن هناك حاجة لأخذ الدواء؛ لأنه يخشى أن ينخفض كثيراً، مسبباً أعراض انخفاض الضغط، وكذلك ومع انخفاض الضغط قد تقل التروية الدموية الدماغية مسببة أعراضاً مثل الدوخة.

فإن كان الارتفاع للضغط فقط 150/100 وفي أوقات تعملين فيها أو بعد شرب القهوة، فهذا مقبول ولا يحتاج لعلاج، وتناول الإندرال عند اللزوم لا يفيد، وربما لو ارتحت قليلاً لنزل الضغط من نفسه.

أما الخفقان فيجب أن نعرف السبب، ويجب عمل تخطيط للقلب أثناء الخفقان وكذلك تخطيط لمدة 24 ساعة، ويعمل ذلك عن طريق تعليق جهاز تخطيط على المريض ولمدة 24 ساعة.

وقد يكون الخفقان مجرد ضربات إضافية أو يكون الاضطراب في نظم القلب، فإن كان مجرد ضربات إضافية فقد يكون من زيادة تناول المنبهات كالشاي والقهوة أو قلة النوم والإرهاق ومع القلق والتوتر النفسي، وهذا لا يحتاج لعلاج أو أحياناً يكون من بعض الأدوية أو من زيادة نشاط الغدة الدرقية وعندها يجب علاج السبب.

أما مشكلة الركب والدسك فكما تعلمين فإن هذه ستبقى وتحتاجين أن تتناولي الدواء لها، وأن تنزلي وزنك إن كانت هناك زيادة في الوزن، وتحتاجين لعلاج طبيعي مع إجراء تمارين لتقوية عضلات الظهر وعضلات الفخذين وباستمرار.

فبعد أن تجري التمارين في العلاج الطبيعي لعدة جلسات، ثم تتابعي بإجراء هذه التمارين مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وباستمرار فهذا يُساعد على تقليل الآلام وتصبح هناك مرونة في الظهر ويمنع من زيادة الاحتكاك في الركبتين،
والدواء الذي تتناولينه من الأدوية الجيدة المسكنة ( موبيتيل) لهذه الآلام.

أما الالفا كالسيديول فهو فيتامين (د) ويفضل أن يؤخذ معه كالسيوم إن كنت ممن لا يشربون اللبن أو يتناولون الزبدة والجبن بشكل يومي.

ويفضل كذلك مراقبة الكالسيوم في الدم كل شهرين إلى ثلاثة أشهر لأن الالفا كالسيديول قد يرفع نسبة الكالسيوم في الدم.

وأما التغريتول فكما ذكرت فهو الآلام العصب الخامس Trigeminal neuralgia ويجب أن تستمري عليه.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً