الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي وأصدقاء السوء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمابعد: إنطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
لي صديق التزم بعد فترة ولله الحمد، واجبي الآن نحوه هو دلالته على الخير لكي يثبت على هذا الدين بإذن الله.
لكني أراه مع أصدقائه القدامى بحُجة أنه يكون مؤثراً عليهم، وهذا بالعكس سيؤثر عليه ولا يجعله يرتقي في درجات الالتزام.
أنا بدوري أحاول تذكيره ببعض أعمال الخير كالوتر، وصيام يوم الإثنين والخميس ونحو ذلك ولكن ليس بشكل دائم لكي لا يمل فهل هذا الفعل صحيح؟ وإذا كان خطأ فما هي الطريقة الصحيحة؟
وأيضاً أريده يندمج مع أصحاب صالحين فأحاول جذبه إلى التحفيظ بشكل أسبوعي ولكن لا يجيب فهل استمر على هذا النمط أم أغير؟
وأخيراً دلني على أساليب تدعو صديقي لعمل الخير، ولك على ذلك الأجر من الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المبارك / الفقير إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بدايةً يسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية بين إخوانك، فأهلا وسهلاً ومرحباً بك في أي وقت وفي أي موضوع، والله نسأل أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، وأن يجعل في كلامك الأثر والبركة، وأن يمن على صديقك بالهداية التامة والاستقامة على الحق .

ولدي الكريم : لك مني ألف تحية على حبك للخير وحرصك على صلاح صديقك، وأمثالك يبعثون الأمل في نفوس كبار السن من أن هذه الأمة ستظل بخير ما دام فيها أمثالك ممن يحبون الخير للناس، ويمارسون دعوة الناس إلى الله، ويدلونهم عليه، ويحبون رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وأرى فعلاً أن تجتهد في صرف صاحبك عن قرناء السوء أو أصدقائه القدامى ما دمت تشعر بأنه قد يتأثر بهم فيضعف إيمانه ويقل التزامه، حاول أن تتواجد معه أكبر قدر ممكن من الوقت وإن لم تحدثه في الالتزام، حاول أن تصحبه إلى بعض المحاضرات الجيدة، حاول أن تعرض عليه سماع شريط لأحد الدعاة شبه يومي أو أسبوعي، واقترح عليه أن تبدأ معاً في حفظ بعض سور القرآن الكريم، واقترح عليه أيضاً أن تشتركا في قراءة كتاب أو كتيب صغير، خذه معك لزيارة المشايخ والعلماء والدعاة، اربطه ببعض الأخوة الأفاضل ممن هم أكثر التزاماً منك بعد ترتيب الأمر معهم، اتفق معه على أن تفطرا معاً بصفة شبه مستمرة من صيام يومي الاثنين أو الخميس، اصحبه معك لعمرة كل فترة وفترة وعرفه على مشايخ الحرم ليسلم عليهم ويسمع لهم في جلسات خاصة، أكثر من الدعاء له بالهداية بظهر الغيب، قدم له بعض الهدايا المتواضعة كزجاجة طيب أو سواك أو كتيب أو شريط أو قلم بين الحين والآخر، لا تكثر من الكلام وإنما عليك بالأفعال، وإن شاء الله سوف تظهر ثمار هذه الجهود عليه دائماً أبداً، وبالله التوفيق .


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً