الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإصابة بنوبة الرجفان الأذيني والخوف من تكرر الإصابة بها

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 31 لقد زاد وزني تقريباً 12 كيلو غرام ولعبت مباراة كرة قدم بدون إحماء فتعرضت لنوبة الرجفان الأذيني! أخذوني للمشفى وأعطوني صدمة كهرباء، وذهبت للبيت والحادثة حدثت منذ سنة ونصف، ولم أعان من النوبة مرة أخرى، ولكني أعاني الآن من مرض الخوف أو الPanic syndrom لأني أحس بأن الحالة سوف تعود إلي في أي لحظة.

وقد عملت جميع الفحوصات، ولكني سليم من كل شيء أرجوكم أريد الجواب، إني خائف جداً جداً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رازميك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على ثقتك فيما يقدمه موقعك إسلام ويب.

فإن الرجفان الأذيني قد يحدث لبعض الناس بعد ممارسة التمارين الرياضية بكثافة، وهذه الحالة تعتبر حالة حميدة جدّاً، وأنت الحمد لله مرت بك هذه الحالة ولم تكن لها تبعات سلبية، وأنا أعتقد أن إصابتك بما يسمى بنوبة الهرع أو نوبة بنك Panic ربما تكون فقط من قبيل الصدفة، أو ربما يكون الرجفان الأذيني هو الرابط الذي أدى إلى ظهور هذه الحالات لديك بعد أن تعرضت لنوبة الرجفان الأذيني؛ لأن الأعراض التي تظهر في هذا الرجفان الأذيني قريبة جدّاً إلى نوبات الهرع.

عموماً أرجو أن تطمئن تماماً، وليس هنالك ما يدعوك لأي نوع من الخوف. أنا أعرف أن نوبات الهرع ونوبات الرهاب هذه تؤدي إلى شعور متواصل بعدم الطمأنينة وأن هذه النوبات ربما تحدث في أي لحظة من اللحظات وهذا يسبب الكثير من القلق، وأنا أؤكد لك أن هذه حالات نفسية بسيطة وحميدة، فلا تقلق حيالها، وحتى نكون أكثر اطمئناناً سوف أقوم بوصف أحد الأدوية لك، وهذا الدواء دواء فعال جدّاً وسليم جدّاً وغير إدماني وغير تعودي، هذا الدواء يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسة مليجرام (نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام) تناول خمسة مليجرام ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم ارفع الجرعة إلى حبة كاملة (عشرة مليجرام) واستمر عليها لمدة خمسة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى خمسة مليجرام ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن تناول الدواء.

الجرعة التي وصفناها لك ليست هي الجرعة الكاملة، هي جرعة وسيطة، حيث إن الجرعة الكاملة هي عشرون مليجراماً يومياً، وأنا أعتقد أن حالتك لا تتطلب أن تتناول الجرعة الكاملة.

أرجو أن تعيش حياة طبيعية وأن تتواصل مع الآخرين وألا تتوقف أبداً عن ممارسة الرياضة، وهنالك أيضاً تمارين نسميها بتمارين الاسترخاء أرجو أن تمارسها، ويمكنك الحصول على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين، وبما أنك تعيش في قطر هنالك أشرطة وكتيبات في مكتبة جرير أو في مكتبة الأمة للصوتيات، فيمكنك الحصول على إحدى هذه الوسائل وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – أن التوجيهات التي بها إذا طبقتها سوف تكون مفيدة جدّاً بالنسبة لك.
بارك الله فيك، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وللفائدة أكثر عن علاج الخوف من الأمراض سلوكياً ً يمكن مراجعة هذه الاستشارات :
(263760 - 265121 - 263420 - 268738).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً