الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية البلعوم وخشونة الجلد.. التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم.
لدي حساسية بالبلعوم، وقد أخبرني الطبيب أنها وراثية، ولكن لم ينفع في علاجها شيء بعد أن جربت كل شيء، وأحس بحرقة بالبلعوم مع التهاب إحدى اللوزتين، وهي دائماً منتفخة ويخرج مني بلغم أبيض، وليس لي شهية للأكل خاصة في الصباح، فما السبب؟!

ثانياً: لدي مشكلة في وجهي وهي أنه خشن ومقشر، وقد استخدمت علاجات كثيرة ولكنها لم تنفع، حيث يبقى مقشراً وأبيض وشاحباً، كما تظهر لي خطوط صغيرة في جبهتي وأنفي، وتبدو فيها تجاعيد بسيطة، فأريد علاجاً لهذه الخطوط، وإذا كانت هناك وصفات طبيعية فإن ذلك يكون أفضل.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحساسية لها عامل وراثي سواء كانت بالأنف أو الحلق أو الأذن أو الصدر، وأما عن حساسية الحلق أو البلعوم فيكون معها حرقان وحكة بالحلق، ويتكون بلغم أبيض وخاصة في الصباح حيث يتجمع طوال الليل؛ مما يسبب فقدان الشهية للطعام في الصباح، ولكن هذه الحساسية ليس لها أي علاقة بالتهاب أو انتفاخ إحدى اللوزتين والذي قد يكون لأي سبب آخر خلاف الحساسية.

وقد يكون ذلك بسبب ارتجاع حمض المعدة إلى الحلق، مما يسبب حرقاناً والتهاباً مزمناً بالحلق والحنجرة واللوزتين وليس لوزة واحدة، وعلاج هذا الأمر يكون بتجنب أكل الدهون، وكذلك عدم الأكل قبل النوم مباشرة، ولكن يجب أن يكون هناك ساعتان على الأقل بين العشاء وموعد النوم، وأن يكون العشاء خفيفاً كالزبادي وبعض الخضروات الخضراء مثل الخيار والخس وكذلك الفاكهة، ويمكن تناول حبوب أمبيرازول 20 ملجم مرتين يومياً في حالة زيادة الأعراض.

وأما عن الحساسية فيجب تجنب مهيجات الحساسية من أتربة ودخان وبخور وعطور وبعض المأكولات مثل السمك والموز والشيكولاته، وفي حالة ازدياد الأعراض نتناول حبوب مضادات الهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة واحدة كل مساء.

والله الموفق.
========================================
انتهت إجابة المستشار د. عبد المحسن محمود، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، فأجاب قائلاً:
فإن مشكلة الجلد الخشن والمقشر في الوجه قد تكون مرتبطة بما تعانون منه من الحساسية في البلعوم ويدخل الجميع تحت مسمى البنية الحرضية أو الأكزيمائية.
وقد يبدو من الشكوى أنها ذات شقين ولكنها في الحقيقة شكوى واحدة ذات مظهرين متفاوتين، ويجمع بينهما الحساسية أو البنية التحسسية - أو ما يسمى بالعربي بالبنية الحرضية التأتبية -.
والسر في ذلك باختصار هو وجود محرض للحساسية يؤدي إما إلى الحكة الجلدية والتي تسمى الأورتيكاريا، أو الشرى، أو إلى العطاس، وهو إصابة الأنف بالرشح التحسسي، أو كليهما، كما قد يوجد احمرار في العين مع الدماع، ويسمى بالتهاب الملتحمة التحسسي، وكذلك قد يوجد الربو أو حمى العلف أو الأكزيما في اليدين أو الأكزيما المنتشرة، أو أكزيما الوجه والذي قد يتظاهر بشيء من الخشونة والجفاف كما ورد في السؤال، وكل ذلك من مظاهر التفاعلات التحسسية لأجهزة الجسم المختلفة مع الوسط الذي تتحسسون منه، ويفيد في ذلك دراسة الحالة، ومعرفة أسباب التحسس وتجنبها، وقد يكون ذلك السبب متعددا.

ومن الأسباب ما هو دوائي أو نباتي أو حيواني أو غذائي أو ملموس أو مشموم، وغالباً ما يكون المشموم متعلقاً بأعراض الأنف، بينما يتأثر الجلد بكل الأنواع سابقة الذكر.

والعلاج الدوائي بعد الوقاية هو مضادات الهيستامين والتي يجب أن تؤخذ بانتظام أو عند اللزوم، ويمكن أخذ أكثر من نوع في اليوم الواحد موزعة، ومنها ما هو منوم، ومنها ما هو غير منوم، ومنها مديد التأثير، ومنها قصير التأثير.

وهناك اختبارات تحسس قد يجريها الطبيب المتخصص في ذلك، وقد يتم ذلك في عيادة الصدر أو الأنف أو الجلد -التحسس-، وإن كانت المظاهر الجلدية على الوجه حاكة فننصح بأخذ الكلاريتين حبة 10 ملجم عند اللزوم أ وأخذ الزيرتيك 10 ملجم مساء قبل النوم وذلك لعدة أيام أو إلى أن تختفي الأعراض ويمكن الاستمرار على أخذ أي منهما عند اللزوم فقط.

ويجب البحث عن الأسباب المحرضة للمرضين وتجنبها، وإجراء اختبارات التحسس، وأخذ مضادات الهيستامين، ويمكن استعمال المرطبات أن يحسن الحالة على الوجه ولكن على أن تستعمل عند اللزوم وبدون إفراط ولا تفريط، ولذلك يمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد.

إن كان التأكزم واضحاً فيمكن لكريم كورتيزوني خفيف مثل الهايدروكورتيزون 1% أن يزيل الأعراض ويحسن الحال ولكن على ألا يسرف في استعماله بل يستعمل فقط عند اللزوم وليس أكثر من مرة يومياً وفقط موضع اللزوم وبالكمية اللازمة ومعرفة أنه ليس مرطبا بل كريم كورتيزوني ولكنه ضعيف.

وأما لصفاء الوجه بشكل عام فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (250968).

وأما إن كانت التجاعيد تحت العين فيرجى مراجعة الاستشارات ذوات الأرقام (254961-261460-236949)، وأما الوجه الشاحب الرمادي فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (288907) والذي أغلب أسبابه من أسباب داخلية والأكزيما البنيوية، وأما الوجه الأصفر المسبب للشحوب فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (283863)، وأما التجاعيد الخفيفة وغيره من المتعلقات فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (236949).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً