الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص الحديد ومخزونه في الدم

السؤال

أعاني من نقص الحديد ومخزونه، وقوة الدم لدي هي (16.5)، فما تفسير هذه الحالة؟ علماً بأني أشرب الشيشة بمعدل ساعة في اليوم، وكنت أتبرع بالدم كل ستة أشهر.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فلا أدري لماذا أُجري لك تحليل نسبة حديد الدم ومخزون الحديد إن لم يكن لديك نقص في الدم، فنسبة الدم عندك طبيعي، فهل هناك سبب؟ لأنه من النادر أن يكون هناك نقص في الحديد عند الرجال إلا إذا كان هناك سبب مثل فقدان الدم في البول أو في الجهاز الهضمي أو نقص التغذية.

وبعض الناس المدخنين وخاصة الشرهين -ومنهم من يدخنون الشيشة- يزداد عندهم خضاب الدم - أي نسبة الدم - بسبب التدخين، ويظهر عندهم نقص في حديد الدم على الرغم من أن الدم تبدو نسبته طبيعية، وبالتالي قد يُظهر تحليل الحديد أن هناك نقصاً في حديد الدم بسبب حاجة الجسم لمستوى أعلى من الهيموغلوبين، وبسبب استهلاك الجسم لمخزون الحديد فقد يكون هو السبب في ذلك عندك.

وعلى الرغم من أن نسبة الدم عندك (16) وهي طبيعية جداً لكل الناس الآخرين، إلا أن جسمك يحتاج لنسبة أعلى من ذلك بسبب التدخين، ويراها الجسم أنها منخفضة؛ ولذا فإن الجسم يستهلك مخزون الحديد لكي يرفع من الهيموغلوبين والذي قد يصل عند بعض المدخنين إلى (18) أو أكثر.

وهناك بعض المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تكون نسبة الدم طبيعية ولكن مستوى الحديد عندهم ناقص، إلا أننا نتأكد من عدم وجود فقر دم ناجم عن الحديد بتحاليل أخرى.
ومن المهم جداً معرفة أمور عديدة في فحص الدم، فنحن ننظر إلى حجم الكريات الحمراء، وفي نقص الحديد، تكون الكريات صغيرة وقليلة الاحتواء على خضاب الدم (Mcv and mchc)، ومن ناحية أخرى فإن (Rdw) في تحليل الدم تكون مرتفعة في نقص الحديد.

وهناك تحاليل أخرى تساعدنا وهي: (Tibc، Ferritin)، فكل هذه تساعدنا على التأكد من أن هناك نقصاً في الحديد أم لا.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً