الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفسارات حول (الفافرين) و(اللسترال)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأستمر إن شاء الله مع دواء (لسترال) للشهر الثالث على حسب نصيحتكم لي، ولكني أريد التأكد من أن دواء (لسترال) لا يسبب مشاكل جنسية كضمور الخصية، نقص عدد الحيوانات المنوية، قلة الخصوبة، بطء الحيوانات المنوية، وما هي المدة المفضلة للقذف؟ وكيف أتوقف عن استعمال دواء (لسترال) والبدء بدواء فافرين مباشرة أم بالتدريج؟

علماً بأن هناك دواء جديد له نفس الخواص لدواء لسترال وزولفت وهو من فئة (سيرترالين)، وهو باسم منتج جديد لكنه أقل تكلفة من لسترال، فهل يلزمني عند استبدالي دواء لسترال بهذا الدواء خلال الشهر الثالث العودة من بداية العلاج أم يمكن الاستمرار عليه وكأني أستخدم لسترال؟

أدعوا الله أن يوفقكم وييسر لكم أموركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دواء لسترال لا يسبب مشاكل جنسية حقيقية، فقط ربما يؤدي إلى تأخر بسيط في القذف المنوي لدى بعض الرجال، وهذا يكون مرتبطاً بالجرعات الكبيرة من هذا الدواء، وهنالك الكثير من الذين كانوا يعانون من القلق والاكتئاب والتوتر ولديهم سرعة في القذف، قام هذا الدواء الحمد لله بمساعدتهم بصورة واضحة.

الدواء لا يؤدي مطلقاً إلى أي ضمور في الخصية أو نقص أو تشوهات أو قلة في حركة الحيوانات المنوية، ولا يؤدي أبداً إلى التأثير على هرمون الذكورة أو الخصوبة وهو الهرمون الذي يعرف باسم (تستوسترون)، فأرجو أن تطمئن اطمئناناً كاملاً أن اللسترال لا يسبب مشاكل جنسية حقيقية.

أما عن المدة المفضلة للقذف فإن هذا أمر يتفاوت من إنسان إلى آخر، ولا نستطيع أن نقول أن هناك مدة معينة، فالمعاشرة الزوجية لها عدة عوامل تؤثر عليها، كما أن سن الزوج ومفاهيمه الجنسية ودرجة القلق أو الطمأنينة لديه تؤثر كثيراً في مدة القذف، ونحن نقول أي شيء من دقيقتين إلى أربع دقائق أو خمس دقائق يعتبر معقولاً.

أما عن كيفية التوقف عن استعمال دواء لسترال والبدء في تناول دواء الفافرين، فإن التغيير ما بين الدواءين يعتمد على الجرعة، فإذا كانت الجرعة من لسترال هي حبة واحدة فيمكن التوقف عن اللسترال مباشرة وفي اليوم الثاني يبدأ تناول الفافرين دون أي صعوبات أو مشاكل؛ لأن الدواءين ينتميان إلى نفس المجموعة الدوائية.

أما إذا كانت جرعة لسترال كبيرة فهنا يُفضل أن تخفض الجرعة إلى النصف، وتبدأ في اليوم الثاني بتناول نصف جرعة الفافرين، وبعد أسبوعين يتم التوقف عن النصف الآخر من اللسترال وتبدأ في النصف الثاني من الفافرين – أي الجرعة الكاملة – هذا هو الأفضل والأحوط.

لا يوجد دواء جديد له نفس خواص لسترال، وآخر دواء انضم لمجموعة ما يعرف بـ (مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية) هو عقار يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram).
والذي أراه ما دام الأمر متعلق بالتكلفة هو أن تستمر على اللسترال – إذا أردت أن تستمر عليه – وهنالك مستحضرات جيدة من هذا الدواء، ويمكن أن تسأل عنه تحت مسماه العلمي وهو (سيرترالين Sertraline)، فالمنتجات التجارية الآن من هذه الأدوية هي فعالة وجيدة جدّاً، كما أنها أقل تكلفة، وإذا كان خيارك هو الفافرين فالفافرين أقل تكلفة مقارنة باللسترال.

بالنسبة لمدة العلاج، تعتبر المدة متواصلة؛ لأن هذه الأدوية – كما ذكرت لك – متشابهة جدّاً ومتقاربة جدّاً في فعاليتها، فتعتبر مدة الثلاثة أشهر هي جزءا من المدة الكاملة للعلاج.

يوجد الآن دواء جديد أُدخل الأسواق منذ ثلاث سنوات، وهذا الدواء يعرف تجارياً باسم (سيمبالتا Cymbalta) أو يعرف علمياً باسم (دولكستين Dyloxetine) هو دواء ليس مشابهاً للسترال ولكنه مشابه لدواء يعرف باسم (إفكسر Efexor)، وهو من الأدوية الجيدة في علاج الاكتئاب النفسي، خاصة الاكتئاب المصحوب بآلام جسدية.

هنالك الآن بحوث تُجرى على بعض الأدوية التي يُعتقد أنها ربما تكون مفيدة في علاج الاكتئاب، ولكن هذه الأدوية لم يُرخص بها حتى الآن، فهي في مراحل التطبيق التجريبي، نسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً