الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين الدراسة الشرعية وإكمال الدراسات العليا.. فتاة حائرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة حديثة التخرج، ولا أحب العمل، ومترددة بين طلب العلم الشرعي الذي أظن أن لدي بعض الموهبة فيه، ولكني لا أحب مذاكرة المواد الشرعية، وبين الإكمال في الدراسات العليا بكلية العلوم، فأنا أحب مذاكرة المواد العلمية، ولكني لا أحب البحث، ولا أجد في نفسي الكفاءة في هذا المجال، فقد تخرجت بتقدير جيد جداً، ولكن اعتمادًا على الحفظ بشكل أكبر جداً من الفهم، كما أن في نفسي بعض الرهبة من الدخول في هذا المجال لصعوبته.

أبي يريدني أن أعمل في الحكومة لكي أضمن معاشًا وتأمينات، ولكني لا أحب العمل، وليست لدي رغبة فيه على الأقل الآن، ولا أستطيع أن أجمع بين العمل والدراسة لظروف عائلية، ولا أدري هل أستطيع الجمع بين الدراسة الشرعية التي أحتاج إليها جداً، والدراسة العلمية التي أستصعبها وأتهيبها جداً؟

أنا مشتتة ومحتارة، فأشيروا عليّ ماذا أفعل، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يبعدنا وإياكم عن الحيرة، وأن يوفقنا وإياكم لخدمة دينه، وأريد أن أطرح عليك هذا السؤال، وهو: كيف ترين نفسك بعد خمس سنوات؟ ما هو الثوب المفضل لديك؟ هل هو ثوب الداعية أم ثوب المهندسة أم ثوب الطبيبة؟ حتى لا تدخلي في هذه الإحصائية وهي الدراسة التي قامت بها إحدى الهيئات بالنسبة للوظائف، فوجدوا أن نسبة (85%) من الناس يعملون في غير تخصصاتهم.

وأود أن أضع هذه المعلومة لكِ بأمانة، فإننا اليوم لا نبحث عن النجاح وإنما نبحث عن التميز، فانظري أين تميزك؟ وفي أي المجالات تستطيعين أن تكوني متميزة؟

وأما عن الصعوبة، فلا أظن أن هناك نجاحًا وتميزًا من غير تعب ومشقة، ولا يضر أن تختلي بنفسك ساعة بعيدة عن الناس وتكتبي سلبيات وإيجابيات كل تخصص، ثم بادري إلى أصحاب التخصصين فإذا جمعتِ كل هذه المعلومات، فعليك بركعتي الاستخارة، وبعدها تستطيعين أن تقرري ما هو الأنسب لك.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً